ثلاث لقاءات للمرشح المحتمل للرئاسة مجدى حسين

موقع حزب العمل:

مجدى حسين فى البرهان المنير بالمعادى:على المجلس العسكرى سرعة تسليم السلطة

 
 
كتب: عبد الرحمن كمال
تحت عنوان (الوعي السياسي –تفعيل المشاركة السياسية وفق المفاهيم الإسلامية) عقد ملتقى البرهان المنير للتنمية الثقافية والإرشاد أولى أمسياته الثقافية والتي حضرها مجدي احمد حسين رئيس حزب العمل والداعية الإسلامي إبراهيم الشاذلي والشيخ محمد حسن رئيس مجلس الإدارة والدكتور عبد الرحمن طه عضو مجلس إدارة الجمعية الشرعية.

وقد قدم للندوة الكاتب الصحفي حمدي السليكي والذي شكر الجمع الغفير الذي حضر إلى الندوة التي عقدت عقب صلاة العشاء بقاعة المؤتمرات والندوات بالمبنى الرئيسي للجمعية بشارع احمد زكي بجوار مستشفى البركة بحي المعادي ، كما أكد السليكي على أن هذه الندوات ستُعقد بشكل دوري للمساهمة في تقديم الثقافة كما ينبغي أن تكون وأن الندوات مفتوحة أمام جميع التيارات للمحاورة الهادفة المحترمة وأن الملتقى دعا العديد من الشخصيات التي تختلف أيديولوجياتها مع القائمين على تنظيم الملتقى الذين يتبنون الفكر الإسلامي لكنهم مؤمنون بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لكن العديد من هؤلاء المدعوين الكرام لم يحضر .
 
بدأ رئيس حزب العمل كلمته بالتأكيد على أن من أهم ثمار هذه الثورة المجيدة انعقاد مثل هذه الندوات إن لم تكن ثمرتها الوحيدة حتى الآن بعد أن تمكنت من إسقاط الطاغية والتي قد تتجدد في حالة عدم تسليم السلطة للشعب في موعدها المتفق عليه وفقا للاستفتاء لهذا فهو يناشد المجلس العسكري ضرورة الالتزام بنتيجة الاستفتاء ، خاصة في ظل إفراد وسائل الإعلام كل وقتها وصفحاتها للداعين للانقلاب على نتيجة الاستفتاء وبالتالي الانقلاب على الثورة وفي ظل القوائم البيضاء والسوداء والرمادية التي أعدتها هذه الوسائل التي تعمل وفق أجندات معينة وتهتم بأشخاص بعينهم وتقدم أخبارا بعينها فمثلاً تتجاهل كل وسائل الإعلام أنه هناك 70 ألف متظاهر يخرجون يوميا في المغرب للمطالبة بإسقاط الملك أو أنه هناك حرب طاحنة مشتعلة في وسط الهند وجميع الوسائل الإعلامية تتعمد الابتعاد عن خبر انتهاء الغطاء الذهبي الأمريكي وتتجاهل كل الفضائيات مثل هذا الموضوع كما يشير حسين إلى أن السبب الرئيسي في مشكلة رئيس صندوق النقد الدولي شتراوس كان ليست التحرش بل لأنه كشف النقاب عن هذا الموضوع وهو ما كتبه فلاديمير بوتين على موقعه على الكرملين وكل هذا وأكثر نقدمه على صفحات جريدة الشعب إيماناً منا بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام فهو قد يكون المخرب الأول للوعي السياسي وفي هذه الحالة يكون مثل هذه الندوة أفضل من ألف قناة خاصة أن معظم القنوات تفاهات ويرددون نفس الكلام دون تقديم حقيقة صحيحة واحدة والتنوع يكون فقط في البرامج اللاأخلاقية فالإعلام قوض نظرية أن الكون كله قرية واحدة بالمعلومات الخاطئة التي يقدمها الذي يجب أن يعتمد على الفكر الإسلامي الذي نصرنا ولم يعد لدى أمريكا شيء يروجوه لنا غير الجنس والعُري والانحلال وهو إن افسد بعض الشباب لكنه لا يقدم نموذج أمة ، ويذكر مجدي حسين أن احد الباحثين الأمريكيين سأله ماذا يريد من الغرب فجاوبه بأن يترك الأمة وشأنها فمن غير المعقول مثلاً أن يأتي الأوروبيون إلى مصر ولا نسألهم عن ملبسهم ثم يأتوا هم ويجادلونا في ما نلبس ويطالبونا بخلع النقاب أو الحجاب ، فأين التعددية التي ينادي بها الغرب؟!
 
وشدد رئيس تحرير جريدة "الشعب" على أن الإعلام هو اكبر خطر على الثورة مستشهداً بما يحدث الآن من وسائل الإعلام وما تضعه من قوائم ، وتطرق في حديثه إلى مشكلة جريدة "الشعب" ومشاكل إصدارها وتوزيعها المتعمدة مع أنها تقدم ما لا يقدمه غيرها إلا انه يبدو أن جريدة "الشعب" التي أتعبت مبارك ونظامه تتعب الحكم الانتقالي لأنه يتبع نفس خط مبارك من إعادة تصدير الغاز لإسرائيل وسياسية الاستدانة فقد ترك مبارك مصر بديون 33مليار وذلك في 30 عاماً إما هذه الحكومة الانتقالية ففي اقل من بضعة أشهر تعاقدت على 30 مليار دولار ، فالثورة لم تؤتي أُكلها بعد اللهم إلا في جزئية الحريات والندوات وهو ما انتزعه الشعب بأظافره ، مشيراً إلى أن عصام شرف لم يغير شيء في السياسة الداخلية أو الخارجية حتى أسلوب التعامل مع غزة مازال نفس الأسلوب الذي اتبعه نظام مبارك وحذر حسين من أن عدم حدوث التغيير سيؤدي إلى تكوين قوة قمعية وأن موقف حزب العمل في هذا الشأن كان الأكثر نضجاً فقد شكر الحزب الجيش الذي لم يذبح الشعب وشكر له إعلانه برغبته في تسليم الحكم إلى المدنيين وحذر من عدم تنفيذ هذا التسليم واصفاً حدوث ذلك بأنه"كلام عيال" لا يتناسب مع جدية الثورة فمن الهام جداً أن يكون هناك متحدث باسم الثورة دون الاهتمام بأي الانتخابات نبدأ؟ وأكد حسين أن عدم تسليم السلطة سيحول الثورة التي أسقطت مبارك وشفيق وأمن الدولة والحزب الوطني إلى أكبر الثورات الكبرى التي تُغتال في التاريخ .
 
واستنكر رئيس حزب العمل ما يقوم به عصام شرف من التسول والفخر بمقابلة أوباما وأشار إلى أن كل ما حدث خطة منظمة بدأت بتصريحات شرف بأن الاقتصاد ينهار وكلام وزير المالية الذي يبين أن الاقتصاد في عهد مبارك كان أفضل مما عليه الآن حتى يلجئوا إلى التسول من أمريكا التي تعطينا مقابل تطويع إرادة الشعب المصري وأشار حسين إلى أن الحل يكمن في الانتخابات المفترض إجراءها في سبتمبر القادم محذراً من حدوث ما كتب عنه عادل حمودة في "الفجر" حول نية الجيش إلى الانفراد بالحكم وإقصاء الإسلاميين من الصورة تماما حتى يحول دون إقامة دولة ذات مرجعية إسلامية ، مؤكداً أن الوحيد الذي له حق اختيار مرجعية الدولة هو الشعب المصري فذا اختار الشعب رئيساً يسارياً وطنياً سنتعاون معه وسنقبل باختيار الشعب كذلك على اليساريين أن يرضوا إذا اختار الشعب رئيسا إسلاميا ، فالإسلاميين يقبلون دائماً بنتائج صناديق الانتخابات ، فالنبي لم يذهب الى المدينة إلا بعد انتخبته أغلبية المدينة عن طريق البيعة الثانية ليرسخ النبي عليه الصلاة والسلام أهم قواعد الحكم في الإسلام فالوضع الراهن الجوهري الآن هو استلام السلطة مهما كان اختيار الشعب فإذا اختار الشعب اختياراً خاطئاً عليه أن يتحمل نتيجة أخطاءه فمن حق المصريين أن يكون لهم تجاربهم الخاصة في الحكم .
 
وهذه القصص القرآنية ليست أحاديث أو حكايات بل هي عبر ودروس "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" فقصة سيدنا موسى تعلمنا أن العمل السياسي قد يجاهد فيه فرد واحد مما يعلمنا أن السياسة لا تتأثر بالعدد والتصدي للحاكم الظالم من أقدس أنواع الجهاد فالقران الكريم يتحدث أكثر من نصفه عن إدارة المجتمع وكل الحكام السيئين قدمهم القران على أنهم النموذج للدولة الظالمة وبأكثر من مسمى (الملأ-المترفون-المستكبرون) وبين القران أن انحرافات الحاكم هي اخطر الانحرافات في الدولة .
وتساءل حسين كيف نكون على يقين بان القران هو كتاب الله المنزل ولا نطبقه كاملاً؟! فهكذا ينطبق علينا قوله تعالى" أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" وهذه الآية موجودة في أول أجزاء القران الكريم وهي نزلت في اليهود الذين كانوا يطبقون بعض أحكام التوراة التي توافق هواهم ويتركون تطبيق الأحكام التي لا توافق هواهم، فوبخهم الله تعالى على ذلك في محكم كتابه، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في علم الأصول، فكل من آمن ببعض كتاب من كتب الله السماوية ورفض بعضه فإن الآية الكريمة تصدق فيه وتدل عليه. وجزاؤه الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة سواء كان يهوديا أو نصرانياً أو يدعي أنه مسلم، فقد كان اليهود يوقعون الفتنة بين الأوس والخزرج بهذا الأسلوب ، كما أبدى رئيس حزب العمل استيائه من سياسية الخنوع التي تتبعها كل الدول العربية تجاه الحلف الصهيوني الأمريكي مخالفين بذلك شرع الله وأوامره "فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" وأكد أن الحجج الشيطانية التي كان يتذرع بها البعض مثل "عندنا عيال عايزين نربيها "" امشي جنب الحيط" كلها قد انتهى زمنها بعد أن كسرت ثورة 25 يناير العظيمة حاجز الخوف من قلوب المصريين فليست أمامنا حجة حتى لا نحارب الفساد ، وذكر أن حزب العمل ضرب أروع الأمثلة في محاربة الفساد بمفرده تماما كما كان سيدنا موسى في مواجهة فرعون بمفرده هو وأخيه هارون "قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِين"
 
 
فيما بدأ الداعية الإسلامي الشاب إبراهيم الشاذلي حديثه بالتأكيد على أن المجتمع المصري عانى من ظلم وفساد كل الأنظمة التي ابتعدت عن الإسلام ليس على مدار الثلاثين عام الماضية إلا أن رزقنا الله بهذه الثورة التي أعادت الكرامة إلى المصريين وأعادت إليهم انتمائهم إلى وطنهم وكيف كان النظام البائد يحارب أهل لا إله إلا الله ويتربص بهم فكان أداة صلاة الفجر تهمة لا تسامح فيها والالتزام جريمة لا تُغتفر ، كما أشار الشاذلي إلى أن المجتمع في الدولة الإسلامية يبدأ تأسيسه من القاعدة ، وأن الدولة الإسلامية كانت في أزهى عصورها ومع ذلك لم يكن هناك وزارة زراعة أو تجارة ولا أحزاب ولكن هذا لا يتعارض مع ضرورة مواكبة الظروف التي تتجدد بصفة مستمرة بشرط المحافظة على الهوية الإسلامية والمرجعية الإسلامية .
 
فيما ذكر الدكتور عبد الرحمن طه أن الفترة القادمة هي فترة الإخلاص مع الله في القول والعمل الإخلاص الحق والصادق والعمل المبني على رؤية ترى الإسلام ديناً وسياسةً مؤكداً انه من حق الشعب المصري المسلم أن يختار أن تكون دولته القادمة إسلامية خاصة أن الإسلاميين هم أكثر من عانى من النظام الفاسد فقد كان هناك أكثر من نصف مليون منهم في السجون والمعتقلات فإذا كان الله هو الذي خلق ورزق وبرأ وذرأ فلماذا يُحرم من أن تُطبق شريعته وليس كما قال احد كتاب العلمانيين بأن الله لا دخل له في السياسة مستشهداً بما ذكره الماوردي في كتابه "الأحكام السلطانية" أن الخلافة من الدين والسياسة من العقيدة وأن اختيار الأمة لمن يسوس أمرها أمر واجب على الأمة أن تتدخل فيه وتعزل الحاكم إذا ظلم وجار وضرب مثلاً بالفقهاء الأربعة وكيف أن أحداً منهم لم يقل على أيه أنه حكم نهائي بل كان يقول أن رأيه مجرد اجتهاد إذا جاء غيره برأي أقوى فعليهم أن يأخذوا به وكذلك موقف عمر عندما أراد تيسير الزواج بأن يمنع مهر النساءفاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا أمير المؤمنين نهيتَ النَّاس أن يزيدوافي مهر النساء على أربع مائة درهم ؟ قال : نعم ، فقالت : أما سمعت ما أنزل الله فيالقرآن ؟ قال : وأي ذلك ؟ فقالت : أما سمعت الله يقول { وآتيتُم إحداهنَّ قنطاراً}الآية ؟ قال : فقال : اللهمَّ غفراً ، كل النَّاس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر، فقال : أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مائةدرهم ، فمن شاء أن يعطى من ماله ماأحب فهل كان يقدر أحد على مقاطعة جمال أو أبيه ، ويرى طه أن النظرة الحقيقية لإقامة نظام سياسي ودولة في مصر يجب أن ترتكز على الدين محذراً من هذه الهجمة من العلمانيين للتخويف من فزاعات الإسلام والإسلاميين .
 
وفي نهاية الندوة استمع مجدي احمد حسين إلى بعض الأسئلة من الحضور:
 
* احمد مصطفى - مدرس لغة عربية: تساءل عن سر الإصرار المصري على تصدير الغاز إلى إسرائيل ؟ وعن القوات المسلحة هل هي عقبة أم عدو للثورة ؟
= وأجاب مجدي حسين على السؤال الأول بان الكونجرس الأمريكي ربط المعونة الأمريكية بعدة أشياء على رأسها إعادة تصدير الغاز إلى إسرائيل، ومراعاة أمنها القومي وقطع العلاقات مع إيران والتضييق من جديد على غزة ، أما عن السؤال الثاني يرى حسين أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الوطن لكنها في وضع خاطئ بسبب سياسات مبارك ووجه مجدي حسين نداءً إلى شرفاء الجيش بسرعة تسليم السلطة ليرفعوا عن أنفسهم الحرج .
 
*صبري هيكل - مهندس:هل عقد تصدير الغاز محصن باتفاقية كامب ديفيد؟ وما برنامج الحزب وخطته لحل مشكلتي الإسكان والبطالة ؟
 
= أكد مجدي حسين أن ملحق كامب ديفيد يتكلم عن البترول والمقصود به الزيت وليس الغاز والعلاقات الدولية لا تعترف بقانون دولي إلا مع الضعفاء والبُلهاء فما يحدث في غزة يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية ، أما عن خطة الحزب لحل مشكلة الإسكان أوضح حسين أن السبب الرئيسي في غلاء الإسكان هو تلاعب الدولة بأسعار الأراضي والتي يُفترض أن تُعطى للشباب مجاناً خاصة الأراضي الصحراوية وأراضي سيناء حتى نخرج من الوادي الضيق ولا نجرف باقي الأراضي الزراعية ، وعن البطالة أكد مجدي حسين البطالة ليست مشكلة بل هي مؤشر من مؤشرات التنمية الاقتصادية ومصر التي تعتمد على السياحة والتحويلات الخارجية والقناة والبترول لن تحقق أي تنمية اقتصادية لان هذه الأشياء مصادر غير عينية لا تدر دخلاً ولا يعمل بها إلا القليل أما التنمية الحقيقية فهي التنمية الصناعية والزراعية فإذا حققت مصر تنمية في هذين المجالين عندها ستتقدم مصر وعمدها فقط ستُحل مشكلة البطالة .
 
*محمد مصري- ما هي الأرض الخصبة التي تمكننا من تأسيس مجتمع سليم؟
 
 أكد مجدي حسين أن هذه الأرض الجديدة الخصبة ستكون عبر الانتخابات واستلام السلطة واختيار الشعب وحتى لو اختار الشعب اختياراً خاطئاً فمن حقه أن يكون له تجاربه وهو ما يؤكده مبدأ الشورى في الإسلام ومن الملاحظ أن الشورى ذُكرت في القران الكريم عند ما حدث خطأ ليؤكد لنا الله أن رأى الشورى وان تسبب في مشكلة إلا انه يجب الالتزام بها "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ" فالشعب الذي عمل ثورة رائعة كانت حديث العالم أجمع قادر على أن يُجري انتخابات صحيحة .

مجدي حسين في العبور: ما يفعله عصام شرف أخطر مما فعلة مبارك طوال 30 عاما


 



كتب: ضياء الصاوى
استجابة لدعوة من اللجنة الثقافية لمركز شباب العبور التي يرأسها الدكتور محمد قطب التقى رئيس حزب العمل مجدي أحمد حسين والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة أعضاء وشباب مركز الشباب وذلك خلال الندوة الأسبوعية التي تنظمها اللجنة وقد تحدث خلالها عن أهم ملامح برنامجه الانتخابي وعن الأحداث الجارية بعد الثورة.
 
بدأت الندوة بكلمة اللواء سعيد عوف رئيس مجلس أدارة مركز شباب العبور أعرب خلالها عن مدى سعادته للقائه بمجدي حسين حيث أكد انه كان ومازل يقرأ له مستمتعاً بمقالاته وبياناته وقام بتقديمه للجمهور قائلاً أنه شخصية وطنية من طراز فريد فهو أبن الزعيم أحمد حسين زعيم حركة مصر الفتاة كما انه له العديد من الصولات والجولات في مواجهة الفساد والاستبداد من خلال حملاته الصحفية في جريدة الشعب ضد وزراء مبارك الفاسدين وضد مبارك نفسه فيما بعد.
 
ثم تحدث مجدي حسين شاكراً مركز شباب العبور على دعوته الكريمة له مؤكداً على سعادته من أن مراكز الشباب تقدم أنشطة ثقافية بجانب الأنشطة الرياضية لأنة لا غنى عن الاثنين معاً التربية الروحية والتربية البدنية وانتقد مجدي حسين مركزية العاصمة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والسياسية وقال يجب أن تتعدد المراكز الثقافية والمعلوماتية خصوصاً بعد نجاح الثورة.
 
وانتقد مجدي حسين حكومة الدكتور عصام شرف قائلاً أن ما يفعله الدكتور عصام شرف الآن أخطر مما فعلة مبارك طوال 30 عاماً مضت حيث انه في شهور قليلة قام بزيادة الدين الخارجي كما أنة أستأنف بعد الضغوط الخارجية تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني وقال مجدي حسين يكفي أن نعرف أن الدين الخارجي وصل في عهد مبارك بعد 30سنة من الحكم إلي 33 مليار وشرف في شهرين جعله يصل إلي 45 مليار بزيادة 12 مليار مما يعد كارثة بالإضافة إلي إصرار حكومة شرف على تنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي والذي تسبب في الخراب الاقتصادي للعديد من الدول وقال مجدي حسين انه لن تنهض مصر إلا بسواعد أبنائها وبعيداً عن سياسة الاقتراض والشحاته من الغرب.
 
كما تحدث مجدي حسين عن قضية الاستقلال موضحاً أنها متصلة بالداخل ولذلك يجب أن يعاد بناء مصر لان ذلك واجب وطني وديني في ذات الوقت كما يجب علينا الاهتمام بتعبئة الموارد المحلية وانه باعتمادنا على أنفسنا سنجعل مصر إن شاء الله أفضل بلد في العالم.
 
كما أكد مجدي حسين أن رئاسة مصر وأي منصب في تلك الفترة بعد الثورة يحتاج إلي أشخاص مقاتلين مجاهدين فمصر تحتاج إلي رجل فدائي لا يشترى ولا يباع ولا يخضع للضغوط.
 
وقال مجدي حسين أن الولايات المتحدة الأمريكية في حالة انهيار اقتصادي على عكس ما يبدوا لنا ويتم تصديره في الإعلام مؤكداً أن أمريكا مازلت هي أكبر مديون في العالم للصين واليابان وان العديد من التقارير الصحف الأمريكية تؤكد أن أمريكا أصبحت الآن بدون غطاء ذهبي رغم توسعها في طباعة أوراق البنكنوت وهو ما يعد باعتباره كارثة وشيكة للولايات المتحدة الأمريكية.
 
واختتم مجدي حسين كلمته قائلاً انه متفائلاً جداً وانه لا يخشى من انتكاسة الثورة أو النجاح في سرقتها بالمعنى التاريخي رغم كل ما يحدث وقال أن الثورة انتصرت ولكنها لم تستلم السلطة بعد. وطالب مجدي حسين الحضور بالاستعداد للموجة الثانية للثورة أذا لم يتم تسليم كامل السلطة للمدنيين خلال هذا العام.
 
وقد شارك بالحضور في الندوة الأستاذ طارق الكركيت عضو اللجنة التنفيذية بالحزب والأستاذ محسن هاشم من قيادات الحزب بالقليوبية كما شارك الدكتور عصام السيد نائب رئيس مجلس إدارة مركز شباب العبور.
 

مجدي حسين في مصر القديمة: برنامجي الانتخابي يركز على المرجعية الإسلامية والتخلص من التبعية الأمريكية


 
  
كتب: عبد الرحمن كمال
نظمت أمانة حزب العمل بمنطقة مصر القديمة ندوة بدار مناسبات محمد الصغير حضرها كل من رئيس حزب العمل ومرشح الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية مجدي احمد حسين وأمين التنظيم المساعد حسن كُريم والدكتورة نجلاء القليوبي أمينة المرأة بالحزب وأمين الحزب في مصر القديمة م/عادل الجندي وعضو اللجنة العليا بحزب الوفد عصام شيحة وفضيلة الشيخ عبد الحفيظ غزال إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس .
 
وقد قدم م/عادل الجندي الندوة التي بدأت بتلاوة قرآنية لأمين التنظيم بمصر القديمة عصام شاكر.
ثم تحدث عصام شيحة والذي أبدى سعادته لحضور مثل هذا الجمع الذي ما كان ليلتقي في مثل هذا المكان لمناقشة الأمور السياسية قبل ثورة الخامس والعشرين المجيدة، مع أهمية مثل هذه التجمعات خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلد-أي بلد –بعد الثورات وهو ما يعرف باسم المرحلة الانتقالية التي يمثل النجاح فيها الجزء الأهم في نجاح الثورة، وذكر انه من الدول والمناطق التي مرت بهذه المرحلة ومرت عليها بسلام ونجاح وحققت الثورات فيها نتائج سريعة وهي دول أمريكا اللاتينية ودول أوروبا الشرقية خاصة في ظل تشابه أوضاعنا وقارن بين سرعة نجاح الثورات هناك والتي جنت نتائجها في وقت قياسي وبين الثورة المصرية التي يشعر فيها الجميع وكأننا في مركب على وشك الغرق أو على حد تعبير العسكريين " الجري في المحل " فمع هذا الجهد المبذول إلا أننا مازلنا في نفس الأوضاع والظروف وفسر شيحة ذلك بأنه ناتج عن عدم حسم الكثير من الأمور المعلقة فيما بعد الثورة وأننا عقدنا آمالاً كثيرة على الدكتور عصام شرف الذي تتبع حكومته سياسة "بوس الواوا" فهي تحابي الجميع وتدلل أكثر من اللازم وهو ما لا يتفق مع هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب حلاً من اثنين إما أن نعيد بناء الإنسان المصري وبالتالي إعادة بنا الوطن أو ستواجه مصر وثورتها انتكاسة مؤلمة خاصة انه طبقاً للبرنامج الزمني الذي أعلنه المجلس العسكري هناك انتخابات منتظرة في شهر سبتمبر القادم والتي تتعرض لجدل شديد بين طرفين أولهما يرى إجراء الانتخابات في موعدها ثم ننتخب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يعقبها الانتخابات الرئاسية وهم يستندون إلى نتيجة الاستفتاء ، وفريق آخر يرى أن يتم وضع الدستور أولاً والمتتبع للدساتير في مصر يرى انه من أفضل الدساتير المصرية دستور 1923 الذي وضعه 30 شخصية مصرية محل تقدير كان من بينهم ثمانية من الأقباط وواحد يهودي وباقي الشخصيات من المسلمين وقد رفض الأقباط المشاركين في وضع الدستور تخصيص كوته للأقباط المصريين في الدستور المصري كان هذا من حوالي مائة عام ومن المفترض أن الشعوب والدول تتقدم لكن ما حدث في مصر العكس فالمصريين من مائة عام كانوا أكثر أُلفة وتقارب من الآن ، ثم جاء دستور 1954 الذي لم يُعمل به وكان مصيره الإهمال ، ثم دستور 1971 وكان الرئيس الراحل السادات قد استعان بالخبراء والفقهاء الدستوريين وبعد أن وضعوا تصوراتهم وآرائهم فوجئوا أثناء إعلان السادات للدستور بأنه مغاير لما وضعوه تماما .
 
وطالب شيحة ممن سيقع عليهم عبأ وضع الدستور أن يراعوا تمثيل الشعب المصري بجميع طوائفه والتيارات المصرية جميعها خاصة انه منذ تأسيس محمد على للدولة الحديثة وهناك أربعة تيارات سياسية رئيسية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو يتغاضي عنها وهي التيار الإسلامي ، التيار القومي ، التيار الاشتراكي ، والتيار الليبرالي فمن الطبيعي عند وضع الدستور مراعاة تمثيل جميع القوى السياسية في اللجنة التي ستضع الدستور .
 
فيما أكد الشيخ عبد الحفيظ غزال أن النظام السابق تعمد تضليل الناس وتحريف فهمهم للدين يتضح ذلك من حالة الخوف التي نراها خشية من وصول الإسلاميين إلى الحكم فالنبي جاء برسالة دين ودنيا ومن الخطأ ترديد جملة "إبعاد الدين عن السياسة" وحتى نتمكن من إجراء أي إصلاحات فهناك عدة أمور لابد من مراعاتها في مقدمتها مشاركة الأمة جميعها في عملية الإصلاح وألا تقتصر هذه العملية على فئة بعينها وكذلك يجب أن تشمل هذه الإصلاحات كافة الجوانب والاتجاهات وألا تقتصر على ناحية دون الأخرى كما أننا في أمسّ الحاجة الآن إلى وضع خطة عمل واضحة نمشى عليها وكذلك يجب علينا أن نحدد هدفا ونسعى إلى تحقيقه وفق خطة زمنية معينة ، فعندما استلم سيدنا عمر بن عبد العزيز الحكم كانت البلاد في حالة مزرية من الفساد تتشابه كثيراً مع حالتنا اليوم فلما طالبه ابنه بالتعجيل بالإصلاح قال له "يا بني إن هذا الأمر-أي الفساد- كبر عليه الصغير وشاب عليه الكبير فإن أقمته جملة واحد هُزم جملة واحدة ولكن لك علىّ عهد ألا يمر يوم إلا وأحييت سنة وأمت بدعة" فوضع بذلك منهج عمل وسار عليه وحققه فاستطاع في أقل من عامين ألا يجعل في المجتمع فقيراً واحداً أو مديناً واحداً أو عاطلاً واحداً في كل الدولة الإسلامية على اتساع نطاقها الجغرافي من الشرق إلى الغرب .
 
وأكد الشيخ غزال على مدى احتياجنا إلى خطة عمل وألا يستمع أحداً إلى الجرائد والأقلام المأجورة والشعارات الزائفة التي يرددها الكثير من هؤلاء والتي أثبتت الثورة كذبها، ألم يقولوا على الشعب المصري أنه خاضع ذليل لا يثور لكرامته؟!
واستهل رئيس حزب العمل مجدي احمد حسين كلمته بالتوجه بالشكر إلى الجماهير التي حضرت مؤكداً أن مثل هذه الندوات الهادفة هي الأهم الآن وان هذا الوقت ليس بوقت التظاهرات وحزب العمل كان من اكبر الدعاة إلى التظاهرات لكنه الآن يدعو إلى العمل والتنظيم والتدبر فيما يجرى من حولنا من اجل إصلاح الوطن وبالتالي فان حزب العمل يوجه رسالة إلى كل من يعنيه الأمر أن حزب العمل لم يدعو إلى نوع من التظاهرات منذ سقوط حكومة شفيق لكنه لن يتوانى في الدفاع عن أهداف الشعب والثورة وعلى رأسها الحرية والعدالة وإجراء الانتخابات في موعدها وتسليم السلطة خلال سنة كما وعد العسكريون ، ووقف هذه المهانة أمام الولايات المتحدة الأمريكية فشعار الثورة كان "ارفع راسك فوق أنت مصري" مما يعني رفض كل أنواع الذل والمهانة بل وكسرها.
 
كما حذر مجدي حسين من الاغترار بالحكم الانتقالي فالشعب المصري أكثر وعياً وتفتحاً وسيصون ثورته حتى تتم عملية تسليم السلطة التي إن لم تتم سيكون هناك موجة ثانية من الثورة وهذا ليس تهديد بل تحذير ،فحتى الآن لم يتم الإعلان عن قانون الانتخابات أو الدوائر الانتخابية مما يؤدي إلى إرباك الناس فالتأخير في الإعلان عن كل هذا شيء مثير للريبة خاصة في ظل إصرار وسائل الإعلام فتح اذرعها إلى أصحاب مقولة "الدستور أولاً" ، ووجه رئيس الحزب رسالة إلى المجلس العسكري بأنه سيفقد شرعيته إذا لم يُجري الانتخابات في الموعد المحدد فالاستفتاء أعلى سلطة في الدنيا أعلى من المحكمة الدستورية العليا التي يقتصر دورها في إعداد ما وافق عليه الشعب فطالما وافق الجميع على الاحتكام إلى الصندوق والى رأى الشعب عليك ا تحترم هذا الرأي وتطبقه .
 
وذكر حسين أن المشكلة ليست مشكلة الدستور أولاً فما أسهل أن تصيغ الدستور لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الإسلام والمرجعية الإسلامية وتفعيل تطبيق المادة الثانية من الدستور فكل الأديان دعت إلى المواطنة والمساواة أمام الله وجاء الإسلام ليؤكد هذه الفكرة فالحديث يقول "ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" وهذا هو سر كره الحكام للأنبياء أنهم ساووا بين البشر وحاربوا المستكبرين والطغاة الذين رمز لهم القرآن في ثلاثة أشخاص وهم "فرعون" رمز السلطة السياسية الشاملة ، "هامان" رمز السلطة القمعية المباشرة ، "قارون" ممثل السلطة المالية الفاسدة المترفة فالإسلام دين الله الذي جاء عبر رسالات متوالية كلها دعت إلى المساواة وانه لا فرق بين كبير وصغير إلا بالتقوى ؛ فهم يرون الإسلام شيء مخيف وأنه وحش قادم وهو ما كان يردده نظام مبارك وقال حسين انه يربأ بالوطنيين الذين ثاروا على الاستبداد أن يتبعوا نفس منطق النظام الفاسد أو أن يدخلوا في كنف التبعية الأمريكية الصهيونية وتخويفهم من الإسلام بهذا الشكل فالثورة قامت من أجل تحرير الوطن والمواطن من هذه التبعية فقد خرجت الجموع من المساجد مرددة"لا إله إلا الله مبارك عدو الله" وتقول أيضاً "يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان" ولم نسمع أي هتافات علمانية بل كل الهتافات تريد تحرير مصر والتخلص من هذه التبعية التي جعلت نظام مبارك يهمل حق فلسطين التي يرتبط بها الشعب ارتباطاً وثيقاً اتضح لي هذا الارتباط عندما ذهبت إلى ميدان التحرير عقب خروجي من السجن استقبلني الناس استقبال الفاتحين على أنني من كسر حصار غزة على الرغم من وقفاتي ومحاربتي ضد فساد مبارك ونظامه مما يبين مدي ارتباط المصريين بإخوانهم في غزة وهذا من زم بعيد فكلنا نذكر خروج المظاهرات أيام الانتفاضة الأولى وأيام غزو العراق ومذبحة قانا وأثناء عدوان 2009 على غزة وهو ما يؤكد عمق ارتباط الشعب المصري بعروبته التي حاول مباركان يقتلها بتبعيته إلى الحلف الصهيوني الأمريكي.
 
وبالحديث عن برنامجه الانتخابي أكد مجدي حسين أن برنامجه يعتمد على أن الإسلام هو الحل ويعتمد على المرجعية الإسلامية وان الإسلام لا يفت في عضد الوحدة الوطنية بل على العكس فهو يضع لها أساسا قوياً وأشار إلى أن أهم شيء الآن هو الوضع الحالي في مصر فمن الممكن ألا يكون هناك انتخابات رئاسية من الأساس فهذه نقطة هامة أخرى في برنامجه وهي إجراء الانتخابات بغض النظر ع خوضه من عدمه أو نجاحه في حالة خوض الانتخابات من عدمه المهم هو إجراء الانتخابات الثلاثة بأي ترتيب والأهم هو نقل السلطة إلى الشعب وإنهاء الحكم العسكري والجيش الذي يقدر له حقنه للدماء وعدم ضربه للثوار وكذلك تأكيده على تسليم السلطة خلال سنة فأصبح ذلك بمثابة عقد اجتماعي بين الجيش والشعب لكن وضح مجدي حسين انه يأخذ على المجلس العسكري الكثير من الأخطاء مثل عدم إسقاط كل رموز وصفوف النظام وملف الاستقلال خاصة بعد ما حدث من مشروع استدانة 35 مليار دولار مما يساهم في فرض الهيمنة الأمريكية على مصر وعودة التبعية والتضييق على معبر رفح ففي مقابل هذه المليارات فرضت أمريكا على مصر العديد من الأشياء التي استجابت لها مصر مثل محاولات السلطة الانتقالية وعودة ضخ الغاز إلى إسرائيل والتضييق مجدداً على غزة وعدم إقامة علاقات صريحة مع إيران واستمرار المناورات المشتركة مع أمريكا وصفقات السلاح الأمريكي البالغ قيمتها 1.2مليار دولار لذلك فالحل في انتقال السلطة إلى المدنيين خلال سنة بأي ترتيب ووفقاً للإعلان الدستوري ستُجرى انتخابات مجلس الشعب قبل 30 سبتمبر ثم جمعية دستورية منتخبة ثم انتخابات الرئاسة حتى يختار الشعب من يحكمه فهؤلاء من اختيار حسني مبارك .
 
وركز رئيس حزب العمل في تناوله لبرنامجه الانتخابي على قضية الاستقلال والتي يرى أنها السبب الرئيسي في هذا الفقر الذي يعيش فيه الشعب المصري فالفقر جاء نتيجة لإتباع نصائح صندوق النقد الدولي الذي يطلب من الدول رفع الدعم بحجة انتعاش الأسواق وارتفاع الأسعار وارتفاع قيمة ما تقدمه الدولة من خدمات فهذا الصندوق ما هو إلا أداة في يد الولايات المتحدة التي تريد أن تفقر الشعوب حتى تمد لها يدها مع أنها في ظروف سيئة وإذا نظر أي احد إلى الأسواق لما وجد أي منتج صناعة أمريكية إلا التفاهات مثل بيبسي وماكدونالدز فهي تستورد معظم متطلباتها لكنها تستولي على البترول المصري الخام بشروط مجحفة منذ عهد مبارك ولم تتغير هذه الشروط مثل شركة أباتشي وشركة بريتش بتروليم التي تحصل على نسبة 100% من الحقول المصرية وتبيع لنا 20% بالأسعار العالمية مع أنها شريك أجنبي وطالب حسين بضرورة وضع أولويات لهذه الاستثمارات فصندوق النقد هو أساس كل الفقر المصري وضرب مجدي حسين مثلاً بمن رفض التعامل مع هذا الصندوق وتقدم بشكل ممتاز وهي دولة ماليزيا التي رفضت إتباع صندوق النقد الدولي في 1998عدما أراد اليهود تدمير الاقتصاد الأسيوي فكانت النتيجة أن أصبحت الدولة رقم عشرة على مستوى العالم مما دفع بعض المحللين إلى أن يطلقوا عليه صندوق الانتفاضات فسياسة إلغاء الدعم تؤدي إلى حدوث مثل ما حدث في انتفاضة 1977 أيام السادات مع إنهم لا يفعلوا ذلك في بلادهم فهم يريدون أن يكسروا ظهورنا فأمريكا على وشك الغرق وستُغرق كل م يلجأ إليها فكل يوم بمعدل مصنع نسيج يُعلن إفلاسه بأمريكا لعدم قدرته على المنافسة في السوق العالمية ومنافسة المنتجات الصينية ، وذكّر مجدي حسين انه سبق وان قال هذا الكلام إلى مبارك أن من يتبع أمريكا خائن وجاهل وغبي ، وها هو يقوله إلى الحكم الانتقالي فكل الدول التي تقدمت كان سبب تقدمها هو عدم تبعيتها لأمريكا وقارن حسين بين موقف مصر في التبعية وموقف فيتنام الشيوعية والبوذية التي رفضت أن تحتلها أمريكا وهي في عز قوتها وقدمت 2 مليون شهيد وقتلت 50 ألف أمريكي وانسحبت أمريكا مهزومة وتساءل مندهشاً كيف بعد نصف قرن نتبع أمريكا التي تضعف يوماً بعد الآخر ونحن نؤمن بالاستشهاد والآخرة والخلود في الجنة ونبيع أنفسنا إلى عدو ضعيف هُزم في أفغانستان والعراق وهُزمت حليفته إسرائيل في لبنان وفي غزة ووضح مجدي حسين أن الاستقلال هو الحل وان تأخذ قرارك بيدك هما السبيل للتقدم فدولة كالهند كانت أكثر تخلفاً من مصر بل كانت تشارك مصر في صنع إحدى الطائرات وكنا نصنع الموتور وتصنع هي الهيكل لأنها اقل تقدماً ، الآن أصبحت الدولة الرابعة على مستوى العالم لأنها رفضت التبعية رغم فقرها فالإمكانات المادية ليست المعضلة لكن الفكرة دوماً في العقليات وفي كلية الهندسة في مشروع تخرج مجموعة من الطلاب تمكنوا من صنع طائرة بدون تيار ومجموعة أخرى صممت سيارة سباق على الرغم من انعدام الإمكانات فالعقل هو أهم الإمكانيات والفكرة تعمل ثروة وهذه هي العقلية المصرية .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق