نيوزويك: موسى الأقرب لرئاسة مصر

الوفد : كتبت- تهاني شعبان:

أكدت مجلة نيوزويك الأمريكية أن عمرو موسى هو المرشح الأوفر حظاً للفوز فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى مصر؛ على الرغم من أنه كان أقرب المرشحين الحاليين للنظام الديكتاتوري السابق بقيادة حسني مبارك، وبرغم أن هناك مرشحين محتملين لديهم حظوظ مرتفعة، مثل محمد البرادعي، المفضل لدى المتظاهرين.
وأرجعت المجلة ذلك الى الكاريزما التى يتمتع بها موسى 74 عاما وسيجاره الشهير لكن هذا جزء من التفسير. اما السبب الرئيسى لشعبيته على حد قول المجلة هو تاريخه الطويل المعادي لإسرائيل، خلال شغله الوظائف الرسمية الرفيعة السابقة، حيث شغل العقد الماضي منصب أمين عام جامعة الدول العربية (بما تضم من نظم ديكتاتورية)، والعقد السابق عليه وزير الخارجية المصرية.
ونقلت المجلة، خلال لقاء أجرته مع موسى فى القاهرة، قوله إنه لا يخفي غضبه ضد إسرائيل، قائلاً: "لقد أصبحت عملية السلام كلمة قذرة، وذلك لأننا اكتشفنا أنها مجرد خدعة إسرائيلية لمواصلة الحديث وجذب الأضواء ولكن لم يكن هناك مضمون لها. ويجب علينا عدم الدخول في شيء من هذا القبيل بعد ذلك أبداً".
وأكدت المجلة أن إسرائيل كانت قضية أساسية في كثير من جوانب الحياة المهنية لموسى طوال حياته الدبلوماسية. وأضافت أنه صار واحداً من أشد المنتقدين لإسرائيل في مصر؛ مشيرة إلى أنه اشتهر بمواجهاته للإسرائيليين في المؤتمرات وفى المقابلات التليفزيونية؛ لدرجة أن مطرباً شعبياً، مثل شعبان عبد الرحيم، غنى له فى عام 2000 أغنية تقول كلماتها "باحب عمرو موسى وبكره إسرائيل". وهي الأغنية التى جعلت عبد الرحيم مليونيراً، في حين أن النسخة التي غنى فيها لمبارك كانت تباع بالكاد.
ونقلت المجلة عن دبلوماسي غربي قوله: "إن مصدر شعبية موسى تكاد تكون مستمدة كلياً من صورته على أنه قومي عربي ينتقد إسرائيل بشدة".
واستدركت المجلة أنه رغم ذلك، فإن موسى يستبعد فكرة إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، ويقول "سوف أوضح أمرين: الأول أننا لن نلغي المعاهدة، والثانى أننا نريد إعادة بناء البلاد، مما يعنى عدم اتباع سياسة المغامرة".
وأشارت المجلة إلى أن موسى كانت له الكثير من المواقف الغامضة؛ فعلى الرغم من أنه كثيراً ما انتقد النظام الذى خدم فيه، وعلى الرغم من قوله: "العلاقات بيننا (يقصد هو ومبارك) أصبحت متوترة للغاية، حتى على المستوى الشخصى"، إلا أنه قبل عام واحد من هذا الكلام، تعهد خلال مقابلة تليفزيونية بدعم الرئيس مبارك، وقال: "طالما الرئيس مبارك سيرشح نفسه للانتخابات، وأنا أعرفه جيداً، وأعرف كيف يدير الأمور، فسوف أصوت لصالحه".
ونقلت المجلة عن موسى قوله إنه اتصل بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد اندلاع الاحتجاجات وقال له: "هذه هى الثورة ويجب أن تستمع إلى ما يقولون بدون سفك الدماء". وعلقت المجلة أنه يصعب التحقق من هذا الكلام مع وجود مبارك في الإقامة الجبرية.
وعندما سألت المجلة موسى عن انضمامه للمظاهرات في الأسبوع الثاني ومطالبته المتظاهرين بعدم السعي للإطاحة بمبارك؛ قال إن هذا الكلام غير صحيح، وإن خصومه السياسيين هم الذين نشروه.
وأشارت المجلة إلى الاقتراع الذى أجرته شركة إيبسوس للبحوث الدولية فى يونيو الماضى والذى أظهر تقدم موسى وحصوله على 25% من الأصوات، في مقابل 5% للبرادعي ونسب أقل للباقين. ولكن هذا يوضح الانخفاض المطرد فى تأييد موسى الذى كان قد حصل على 40% في مارس. بالإضافة إلى زيادة عدد الذين لم يحسموا أمرهم بعد إلى 57% مما يعني أن السباق لا يزال مفتوحاً.
ونقلت المجلة عن ستيفن فيش، وهو عالم سياسي في جامعة كاليفورنيا قوله "إن واشنطن قد تجد وزير الخارجية السابق أكثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق