موسي يفند أفكار البسطويسي حول ضمانات عدم الانقلاب على الدستور

وسي و البسطويسي
جريدة الاهرام :
عبر عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تقديره للأفكار التي طرحها المستشار هشام بسطويسى، أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، في النقاش الوطني الدائر بشأن الدستور، وإن أبدى اختلافه مع عدد من المواد التي اقترحها.
أكد موسى أن المذكرة التي تقدم بها المستشار البسطويسي تتضمن أفكاراً تتعلق بعدد من القضايا الهامة، إلا أنها تمس في مجملها مستقبل الحياة السياسية في مصر بما في ذلك شكل الدولة والعلاقة بين مؤسساتها المختلفة.
لفت موسي إلي أنه لا يمكن بحثها بمعزل عن التصور العام لما يجب أن تكون عليه الجمهورية الثانية، والتي يجب أن تأتي انعكاساً لما طالبت به ثورة 25 يناير وما طرحته من أفكار ومعطيات، أساسها الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
أكد موسى موقفه الواضح من معارضة تعبير المواد "فوق الدستورية" مبنى ومعنى، باعتبار أن فى استخدام هذا التعبير ما يشير إلى أن الدستور -وهو الوثيقة الأساسية للأمة- ستعتبر وثيقة من الدرجة الثانية باعتبار أنه أصبح هناك ما فوقها، وطالب موسى باعتبار أي مقترحات تتعلق بالمبادئ المشار إليها، إنما تتصل بسياق الدستور نفسه، والمطلوب أن يتضمنها الجزء الأساسي منه ليس منفصلا عنه ولا متفوقا عليه.
قال موسى في هذا الصدد إن ضمان عدم الانقلاب على المبادئ الدستورية، وكذلك على نصوص الدستور باعتبارهما كلاً لا يتجزأ، أمر يخص الشعب كله، بما في ذلك مؤسساته السياسية والقانونية، وكذلك العسكرية، وأن هذه المسئولية لا يصح أن تؤول إلى مؤسسة واحدة بعينها ولوحدها.
أضاف موسى تأكيده أن موضوع الاختصاص المقترح لمجلس الدفاع الوطنى تجب مناقشته بعناية وتعمق، خاصة ما يتعلق بوسائل تأمين البلاد وسلامة أراضيها، وذلك بالنظر الى تشعب هذا الموضوع وطبيعته السياسية وجسامة التحديات والتهديدات التى أصبحت غير تقليدية وغير محصورة فى اتجاه واحد.
وفيما يتعلق بميزانية القوات المسلحة وتفاصيلها وطريقة إعدادها وعلانيتها والجهة المنوطة بالنظر فيها، فمع فهم الدعاوي التى انطلق منها اقتراح المستشار البسطويسى، يرى موسى أن هناك أفكاراً ومقترحات أخرى قد تسهم في التعامل مع هذا الموضوع، بما يجعله يحظى بتوافق آراء وطني حوله في إطار من الديمقراطية والحكم الآمن والرشيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق