عمر سليمان.. لا يقول الحقيقة!!

روز اليوسف :
كتب شفيق احمد علي

صحافة: أن تنشر جريدة «المصري اليوم» الأقوال التي أدلي بها اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع في تحقيقات النيابة العامة في القضية المتهم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه الهارب حسين سالم لاتهامهم بالتحريض علي (قتل المتظاهرين وإهدار المال العام والتربح وتصدير الغاز إلي إسرائيل).

الأقوال نشرتها "المصري اليوم" في السبت 16 / 7 / 2011 وجاء فيها أن اللواء عمر سليمان قال في محضر التحقيق: (يوجد التزام في إتفاقية السلام مع إسرائيل المبرمة عام 1979 بأن تقوم مصر بتصدير مليوني طن بترول سنويا إلي إسرائيل بالسعر العالمي عوضا لهم عن إنسحابهم من سيناء، وتم تفعيل هذا الالتزام عام 1984 بعد إنسحابهم عام 1982 وظل الأمر هكذا حتي عام 1998 حيث أصبحنا نستهلك معظم إنتاجنا وعجزنا عن الوفاء بهذا الالتزام، وفي سبيل تنمية العلاقات مع إسرائيل تجنبا للحرب والإبقاء علي حالة السلام، استقر رأي الرئيس مبارك علي تصدير الغاز بدلا من البترول إلي إسرائيل!!) هذا ما قاله عمر سليمان في محضر التحقيق ولهذا قلت إن نشره هو بالفعل صحافة.

وسخافة: أن تأتي تلك الأقوال مبتورة، ومضللة، لأنها لم تذكر حقيقة ما أسماه السيد اللواء (بالالتزام) الموجود علي مصر فيما يسمونه باتفاقية السلام، حيث يقول الملحق الثالث من تلك الاتفاقية بالحرف الواحد (اتفقت مصر وإسرائيل علي أن العلاقات بين البلدين سوف تشمل مبيعات تجارية عادية من البترول من مصر إلي إسرائيل، وأن يكون من حق إسرائيل الكامل التقدم بعطاءات لشراء البترول المصري الأصل والذي لا تحتاجه مصر لاستهلاكها المحلي ).. هل سمعتم.؟! الإتفاقية تتحدث صراحة عن (البترول الذي لا تحتاجه مصر لاستهلاكها المحلي) ومصدري هو صفحة (418) من كتاب (محاربون ومفاوضون) للفريق كمال حسن علي الصادر عام 1986 عن مركز الأهرام للترجمة والنشر ، وبه النص الكامل للاتفاقية وملاحقها.. والفريق «كمال حسن علي» كما نعلم هو الرئيس الأسبق «لجهاز المخابرات المصرية» وأيضا كان رئيسا لوزراء مصر، وبالتالي لا يمكن التشكيك في نص الاتفاقية التي وردت في كتابه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق