مرشحو الرئاسة يصفون أحداث العباسية بأنها عودة لنظام مبارك ويطالبون بالتحقيق الفوري

الدستور : إيمان عبد المنعم ومنة شرف الدين ورحمة ضياء وإيمان موسى


جاءت الاعتداءات التي تعرضت لها المسيرة السلمية والتي انطلقت من ميدان التحرير الي وزارة الدفاع و التي راح ضحيتها عشرات الجرحى والمصابين حتى الآن لتذكرنا بمشاهد "موقعة الجمل" المشئومة التي تورط فيها عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل وكبار مسئولي العهد البائد ،ولتثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول مصير البلاد وما تتعرض له من طعنات بسيوف من لم تتورع ايديهم عن اغتيال أحلام المواطنين في الاستقرار والأمن.

و تعليقا على الأحداث الراهنة، وصف الدكتور أيمن نور – زعيم حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة –الأحداث بأنها عودة للمنطق القديم للنظام السابق وآلياته وتشعر بالأسف داعيا جميع الأطراف للهدوء وإصلاح الأسباب التي أدت لذلك مؤكدا أن التظاهر والمسيرات حقوق مشروعة للمواطنين محملا مسؤلية إراقة الدماء للمجلس العسكري وقوات الأمن.

فيما طالب الدكتور عمرو موسى – الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل للرئاسة – عبر صفحته على موقع "تويتر"الحكومة بالتحقيق الفوري فيما حدث في المسيرة من إعتداءات على المتظاهرين السلميين.

وانتقد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحداث العباسة وقال في بيان له: "نرفض بشدة ظهور البلطجية في وجود الشرطة كما كان يحدث قبل الثورة‪ " وأضاف "ندعو الجيش والشرطة أن يمارسوا دورهم المنوط به من قبل الشعب في حماية المتظاهرين السلميين مهما كانت مطالبهم مادامت في إطار حرية التعبير عن الرأي وفي إطار سلمي، ونحذر من إعادة إصدار لواقعة الجمل"

بينما أكد حمدين صباحي - المرشح المحتمل للرئاسة - رفضه لاستخدام العنف ضد المتظاهرين سلميا ورفضه أيضا للصدام بين الشعب والجيش مشيرا إلى أن وحدة الصف هي أهم ضمانة لاستكمال أهداف الثورة ومسيرتها محذرا من الانقسام الذي وصفه بأنه "أخطر ما يواجه الثورة".

وأضاف صباحي في تدوينة له على موقع "تويتر" أن لغة التخوين مرفوضة وأنه على القوى الوطنية والثوار تحديد المطالب وعلى المجلس العسكري سرعة الاستجابة لها".

"الثورة ستبدأ من جديد ولم نستشهد كي نمنع التوريث ونسلم السلطة للعسكر" هكذا علقت الإعلامية بثينة كامل والمرشحة المحتملة للرئاسة-علي أحداث العباسية مؤكدة أنها جزء من مخطط لقتل الثورة بدء بحرق الكنائس وفشل في تفريق وحدة الشعب ومازال يتبع نفس أساليب نظام مبارك والفارق أن أمن الدولة يستأجر البلطجية والمجلس لا يتدخل".

مضيفة:"حرصت أمس علي النزول لميدان العباسية مع الثوار لأكون شاهد عيان وتأكد لي بالدلائل كذب الإدعاءات التي اتهمت أهالي العباسية بالاشتباك مع المتظاهرين ووصلتني معلومات مؤكدة أنهم بلطجية من منطقة"الويلية" دفع لهم نائب سابق بالحزب الوطني اسمه "أحمد شيرين فؤاد"، فما حدث بالأمس مخطط له بمعرفة الشرطة العسكرية التي تشجع وتحمي البلطجية ومعناه أن الثورة لم تحدث وعلنا أن نبدأ ثورة مرة ثانية ،ولدي شك كبير أن انتخابات الرئاسة لن تتم وأنه لا نية للمجلس العسكري بتسليم السلطة لرئيس مدني فكما ردد الثوار "العصابة هي هي" وأوجه رسالة للمجلس العسكري:" نحن لم نثر و نستشهد كي نمنع التوريث ونسلم مصر للعسكر والثورة ستبدأ من جديد".

وقال مجدي حسين – الأمين العام لحزب العمل والمرشح المحتمل للرئاسة- أن ما حدث يعد تطورا خطيرا من الطرفين من الشباب الذي اندفع في مظاهرة لوزارة الدفاع، مستدركا:" هذا ليس خطأ في حد ذاته ولكن الهتافات المطالبة بإقالة المجلس العسكري لاتتناسب مع مسار الثورة المطالب بالانتقال السلمي للسلطة ، ورد الفعل من الطرف الآخر كان أسوء باستخدام البلطجية وإعادة نفس سيناريو نظام مبارك وما كان يحدث من تنسيق بين الشرطة والبلطجية والذي يجعل من فئة ضالة ذات أهمية لدى الدولة التي تستخدمها في مواقف مشابهة" .

و يأتي الحل -كما أكد مجدي حسين- في توحد قوى الثورة وإنهاء الخلاف بين الإسلاميين والعلمانيين والتركيز على الانتقال السلمي للسلطة وفقا لما ورد بالإعلان الدستوري فالبلاد تريد الاستقرار الذي لن يأتي إلا بوجود قيادة منتخبة من الشعب لتقصير آلام فترة الانتقال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق