حمدين صباحي :الشارع يحتاج إلى الأمن والأمان قبل الدستور والانتخابات

حمدين صباحى
جريدة الشروق :- الأقصر- أ. ش. أ

قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب الكرامة، إن الشارع المصري يحتاج الآن إلى الأمن والأمان قبل أن نقول الدستور أو الانتخابات أولا، ولا بد هنا أن يحسم المجلس العسكري موقفه، وعلى القوى الشعبية التي شاركت في الثورة والتي تنقسم وتضعف من قوتها الآن أن تحترم نتيجة الاستفتاء القائل بالانتخابات قبل الدستور، فمعركة الدستور أولا تقسم المصريين وهم أحوج الآن إلى الاتفاق.


وأضاف صباحي، خلال لقائه وشباب الأقصر الذي نظمه منسقو حركة شباب 6 أبريل بالمحافظة، ورافقه في الجولة المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن ما حدث بميدان التحرير لا بد وأن يدان، برغم عدم وضوح الصورة نظرا لتدخل بلطجية، فأسر الشهداء محقون لأنهم لم يعاملوا بطريقة كريمة، ومهما أخذوا من تكريمات لم نعطهم حقهم، ولا بد من محاكمة صريحة وعلنية لقتلة الشهداء، واصفا محاكمتهم بالتباطؤ.

وسأل الشباب، صباحي عن رؤيته لرئيس مصر ما بعد ثورة 25 يناير، فأجاب أن أي رئيس لن يفلت من مبادئ التحرير، من ديمقراطية كاملة وحريات عامة وتحقيق عدل اجتماعي في توزيع الثروة، فالرئيس شخصية كل المصريين، وعليه أن يعمل على استقلال القضاء الوطني ولا بد، وأن يعيد لمصر دورها لمنارة العالم العربي والإفريقي والدولي، وينتقل بمصر من مصاف الدول النامية إلى الدول الكبرى، مثلما حدث في البرازيل في سنوات قلائل.

وأشار إلى أن أول قرار سأتخذه لو أصبحت رئيسا لمصر هو رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، واقترح إذا ما فزت أيضا أن يكون لي برنامج أسبوعي لمدة ساعتين على الأقل على الهواء بالتليفزيون للتواصل مع المواطنين.

وفي نفس السياق، قال الصباحي: إن رؤية رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد لبلاده نحتاج أن نستلهم منها دون أن نقلد ماليزيا، ولا الصين والهند أو حتى تركيا، فمصر لديها الكثير، وماليزيا بدأت نهضتها مع مصر، مع فارق أنهم واصلوا تجربة النهوض، أما نحن انقطعنا.

ولفت إلى أن نهضة مصر الحديثة لم يقم بها سوى شخصين، هما محمد علي باشا، وجمال عبد الناصر، فكلاهما نهض بمصر مع فارق أن الثاني حققها بعدالة اجتماعية قوية، وبإنصاف للفقراء، فيما استخدم محمد علي باشا الاستقلال الوطني، واستشهد صباحي بمقولة عبد الناصر "انهمكنا في البحث عن التجارب ولم نبحث عن مصريتنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق