العوا: مطالب ما بعد المليونية غير مشروعة وتجاوزت الحدود

سليم العوا  
الشروق : آية عامر -
قال محمد سليم العوا المفكر الإسلامى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن جمعة (الثورة أولا)، لم تكن مليونية، واصفا المطالب التى طرحت فى أعقابها بأنها «فجائية وغير مشروعة، ومتجاوزة للحدود، مثل الإسراع فى محاكمة رموز النظام، والدستور أولا، وكذلك التعقيب على المحاكمات التى أدت إلى الإفراج على الضباط المتهمين فى السويس.


العوا الذى حل ضيفا فى برنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامية منى الشاذلى عبر فضائية دريم، مساء أمس الأول، قال: «من المفترض أن جميع المطالب المشروعة لا تؤجل ولابد أن تحل الآن، وأنا متخوف من شرارة فتنة لا يمكن إطفاؤها».

وتساءل المرشح المرتقب فى انتخابات الرئاسة المقبلة: «إحنا عاوزين إيه من جمعة الثورة أولا، وما الذى نريده من الاستمرار فى الاعتصام، وما الذى نريده من الجمعة المقبلة؟».

وأرجع العوا سبب رفضه الاستمرار فى الاعتصام بميدان التحرير إلى «التخوف من تعطيل الإنتاج وتمكين الفاسدين والبلطجية من دخول الميدان وإحداث فتنة، فميدان التحرير حق فى كل جمعة، وباقى الأسبوع حق للعمل والإنتاج».
وانتقد العوا الدعوات المنتشرة على شبكة الإنترنت باسم «25 يناير» التى تطالب بتشكيل كتائب مسلحة للانتقام من ضباط الشرطة المتورطين فى قتل ثوار 25 يناير وقتلهم والتمثيل بجثثهم ونشرها على موقع الإلكترونى «اليوتيوب»، مطالبا كل ثوار التحرير بإصدار بيان تكذيب لكل هذه الشائعات.

وتحدث العوا عن بيان شرف قائلا: «البيان فى ظاهره الجمال، لكنه لم يأخذ قرارا فعليا، فهو بيان مسكن للشعب»، مضيفا: «البيان لم يحقق أى شىء فعلى للناس، المواطنون أصبحوا يشعرون بالقلق، وأطالب شرف بمخاطبة الشعب بما يريد أن يسمعه».

وتابع: «ليس من حق شرف تخصيص دوائر لمحاكمات كبرى، لأن الجمعية العمومية للمحكمة هى صاحبة القرار، ولو استجابوا لقرار مجلس الوزراء يكون ذلك تدخلا فى استقلال القضاء».

وطالب القضاء المصرى بالنظر فى قضايا الضباط المتورطين فى قتل 1000 شخص وإصابة 6000 مواطن بمنظور مختلف عن منظور «2 ضربوا بعض فى خناقة بالمطواة»، مضيفا: «لا يجوز تدخل السلطة التنفيذية فى شئون القضاء، البلد لا يحتمل أى قاضٍ غير مستقل». وانتقد العوا الهتافات التى يرددها ثوار التحرير بإسقاط القضاة والنائب العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق