ايمن نور |
كتب - محمد عمارة:
قال الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قال لن اقيم فى قصور الرئاسة وستكون فقط مكان عملي.
وأكد خلال زيارته لمحافظة المنصورة ان المصريين لن يقبلوا بأنصاف الحلول أو أنصاف الثورات، مؤكداً أنه إذا حالفه التوفيق وأصبح رئيساً فأنه سيلغي كافة الأحكام العسكرية وإعادتها للمحاكم الطبيعية، وإلغاء قانون الطوارئ ، والافراج عن معتقلى الرأى .
وقال ان مصر عادت وطناً يملك قراره، يُنحى الفاسد ويختار من يريده، وأضاف نعلم ان الثورة لم تحقق الكثير ولم تُنجز المطلوب .
ووصف الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد الجديد والمرشح لإنتخابات الرئاسة، ثورة 23 يوليو بأنها كانت انقلاباً قاده 160 ضابطاً، تحول الى ثورة فى الضمير الجمعى للمجتمع المصرى، اما ثورة 25 يناير كانت ثورة منذ البداية وأخشى ان تتحول الى انقلاب .
وأضاف نور فى كلمته بساقية الصاوى فى مدينة " شربين" ، ان قلة التغييرات الى تمت بعد ثورة 25 يناير هى ما تبعث فينا هذا الهاجس، وقال ان ثورة مصر لايمكن ان تُختزل فى إلغاء التوقيت الصيفى .
ورأى المرشح للرئاسة أن الدكتور عصام شرف كان لمدة 6 شهور (ضيف شرف) وليس رئيس وزراء، وطالب برئيس وزراء قوى وحقيقى يمارس مهامه وصلاحياته ويتخذ قراراته ويتحمل مسئوليتها، وأضاف ان إقرار المجلس بأنه سوف يوسع صلاحيات مجلس شرف هو إقرار منه بأنه كان يضيق هذه الصلاحية، وأعتبر نور ان هذا خطأ يرتقى الى الخطيئة .
وقال ان الفلاح المصرى عانى فى الـ 30 سنة الماضية اكثر ما عانى، وينتظر ان تنحاز الثورة بجانبه، لأن الانحياز كان دائماً للأكثر غنى وليس للأكثر انتاجية، وقال ان برنامجه الانتخابى يتضمن انشاء بنك للفقراء، واعطاء اعانة 300 جنيه بدل بطالة لـ 2.5 مليون عاطل في مصر علي سبيل بدل لعمليه تدريب تحويلي .
وانتقد نور عدم تطبيق الحد الادنى للأجور 1200 على مرحلة واحدة، وكشف ان نسبة التضخم 10 % وبعد 5 سنين تكون اجمالياً 50 % وبقسمتها على 1200 ستصبح 600 جنيه، يعنى اقل من بداية الحد الادنى قبل 5 سنوات وهو 700 جنيه . وقال مستعد ان اجعل الحد الادنى للأجور 1200 جنيه من غد، وذلك بتحديد حد أقصى للأجور يكون 30 ألف جنيه ، وتساءل هل يُعقل ان يتقاضى مستشار للوزير او مدير امن مليون جنيه شهريا.
وقال ان مؤسسة الرئاسة كان يخصص لهل فى عهد الرئيس عبد الناصر 5 مليون جنيه، وصلت فى عهد الرئيس السابق 40 مليار جنيه ، مطالباًان تكون هناك تشريعات حقيقية تدافع عن المواطن الصرى ، لأن تشريعات المجلس العسكرى هى اعمالاً لمبدأ النظام السابق" قل ماتريد، وانا سأفعل ما أريد " .
وتحدث المرشح للرئاسة عن ان مصر عاشت بلا امل او رجاء فى تغيير وعدل يساوى بين ابناء الوطن الواحد، لأن النظام السابق كان من اسوأ الانظمة فى العالم، لأننا كنا فى زمن كان فيه كرامة المصرى فى الداخل والخارج تساوى صفر كبير.
واعتبر رئيس حزب الغد ان يوم 25 يناير هو ميلاد جديد لهذا الوطن، لأننا بدأنا نضع أقدامنا على الطريق الصحيح، لكن علينا ان نستعيد ثقتنا فى الله اولاً وفى انفسنا مرة اخرى، وبات الشعب المصرى يريد تطهير النيابة العامة والقضاء وكل مؤسسات الدولة.
لكنه شدد على اننا وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح لكننا توقفنا، وقال نحن بحاجة الى دفع ثورى وحقيقى، وان تكون البداية من تطهير النيابة العامة والقضاء ومفاصل الدولة المتيبسة من النظام السابق .
وكشف رئيس حزب الغد عن رفضه قانون الغدر، لأن القانون الطبيعى يمكن ان يحكم على هؤلاء بمئات السنين، لكن لاتوجد ارادة سياسية حقيقية، واضاف نور- انا ضد اى محاكمات نصفها مدنى والنصف الاخر عسكري.
وأوضح المرشح للرئاسة ان حزب الغد لم يساور او يساوم، وقال واجهنا الثالوث المقدس (الرئيس-الرئيسة-رئيس تحت التشطيب) واتهامات بالعمالة، وواجهت الرئيس السابق ومعه المجلس العسكرى وبالتالى لن أخاف من المجلس العسكرى الذى ليس لديه شهوة السلطة الى الان، وبعض قرارات وتصرفات المجلس العسكرى لدينا عليها ملاحظات مثل قانون مجلسى الشعب والشورى الاخير، وكأننا نعيش فى النظام القديم واعمالاً بمنطق" قل ماتريد، وانا سأفعل ما أريد" .
وأضاف وجهت رسالة الى الرئيس السابق قبل الثورة بـ 3 أيام.. قلت له فيها "ارحل انت وابنك لأن الطوفان قادم "، وأكد ان مصر يجب ان تُحكم بنفسها وشعبها وإرادة اختياره .
وكشف عن تأييده لأن تكون المادة 77 إحدى المواد الحاكمة للدستور الجديد، وقال والدى كان مقرر لجنة وضع دستور 71 وكانت المادة تتحدث عن مدتين فقط لكنها تغيرت وتغير وجه مصر بها، وأضاف يجب الا ندع مصر فريسة لرغبات الحاكم .
وقال اؤيد ان تكون هناك وثيقة تمهيدية تضم مبادئ وقيم يجب ان نحافظ عليها، ولدينا رجال فى القضاء يستطيعوا ان يضعوا لنا وثيقة دستورية عصرية، لكن دون قولبة الدستور .
وقال انه متمسك ببقاء المادة الثانية من الدستور، وأضاف انا كمُشرِع على مدار 10 سنين كانت المادة الثانية مُلهمة وغير مُقيدة على الاطلاق .
وصف الدكتور ايمن نور المرشح لرئاسة الجمهورية، ما حدث يوم الجمعة الماضية بأنه كان استعراض للقوة، وقال يجب علينا نحن ان نستعرض قوتنا، لكننا سنفعل ذلك فى حينه .
وخلال كلمته فى الندوة التى عُقدت بمحافظة المنصورة، وادارها الكتور محمد غُنيم، ومشاركة الدكتور اسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، والدكتورعمرو حمزاوى من حزب مصر الحرية، وشادى الغزالى عن حزب الوعى الحر، ومجدى زعبل عن حزب الكرامة ، أوضح الدكتور ايمن نور رئيس حزب الغد الجديد والمرشح لإنتخابات الرئاسة، ان اصل الليبرالية هو الاسلام وان حسن العطار شيخ الازهر الاسبق ومحمد عبده وسعد زغلول الذى كان مُعمماً هم خير دليل، واضح ذلك فى سلسلة كتيبات " الليبرالية هى الحل " التى صدرت اواخر تسعينيات القرن الماضى .
من جهته اوضح الدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية، مفهوم الليبرالية والدولة المدنية قائلاً .. "ان الدولة المدنية لاتعترض مع الدين بل انها تكفل وتحمى الاسلام وتحافظ على حق المسلمين فى اقامة شعائرهم الدينية" .
و رأى شادى الغزالى حرب ماحدث يوم الجمعة انه لم يمثل خطر، واعتبرها ظاهرة صحية، مؤكدا على قدرة القوى المدنية والليبرالية على حشد اضعاف من شارك فى الجمعة الاخيرة .
وأضاف ان هذا ليس رفض للتعبير عن رأيهم، انما رفض لخرق الاتفاق الذى تم قبل يوم الجمعة وهو ان تكون الجمعة تحت عنوان لم الشمل وتوحيد الصف، مثلما حدث مع جمعة 8/7 وكان الاتفاق ايضاً انه لاحديث عن الدستور او الانتخابات .
وكشف دكتور عمرو حمزاوى، ان القوى والاحزاب الليبرالية بصدد تشكيل جبهة تتعاون من خلالها للرد على المشككين فيها .
من جانبه أوضح الدكتور اسامه الغزالى حرب، ان رجل الاعمال نجيب ساويرس كان من ضمن الداعمين لحزب الجبهة مالياً، وان فكرة التبرع للأحزاب هى فكرة عالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق