فى المؤتمر العام الطارىء لحزب العمل: تأكيد شرعية رئاسة مجدى حسين للحزب

موقع العمل :
فى مظاهرة حاشدة أمام دار القضاء العالى وتحديدا أمام لجنة شئون الأحزاب تقدمها رئيس حزب العمل،وقيادت الحزب بالقاهرة والمحافظات طالبوا فيها بالإسراع بتسليم حزب العمل إلى أصحابه الأصليين حيث تعالت الهتافات أمام مكتب رئيس لجنة شئون الأحزاب "الله أكبر يحيا الشعب" وهو الهتاف المعروف لحزب العمل،وهتف الجميع:


"مجدى حسين رئيس الحزب،ومفيش غيره رئيس للحزب".

وقد بدأت هذه المظاهرة الحاشدة - التى دعا إليها حزب العمل فى أقل من 48 ساعة - فى صباح يوم الأحد السابع من شهر رمضان المصادف السابع من أغسطس 2011 وتحت أشعة الشمس الحارقة التى لم تمنع قيادات وأعضاء حزب العمل من الحضور للدفاع عن حزبهم الذى كان أول من أطلق شرارة إسقاط نظام مبارك،وقد حاول بعض أفراد الشرطة منع المتظاهرين من الصعود إلى مقر لجنة شئون الأحزاب..لكن إصرار قيادات وأعضاء الحزب على إسماع صوتهم إلى لجنة شئون الأحزاب التى ما زالت تتعامل بأسلوب ما قبل الثورة كان هو الأقوى،وكان هتاف الله أكبر يحيا الشعب يزلزل أرجاء دار القضاء العالى،وتحت ضغط جماهير حزب العمل خرج البعض من مكاتبهم حتى استقبل رئيس لجنة الأحزاب وفدا من حزب العمل يتقدمه رئيس الحزب مجدى حسين الذى حدد له لقاء خاصا فى اليوم التالى،وقد ذكر له رئيس لجنة الأحزاب أن يوم الأحد 14/8 سيتم النظر فى أمر شأن حزب العمل،وقد طافت مظاهرة حزب العمل بعد أداء صلاة الظهر داخل دار القضاء العالى أرجاء المنطقة المحيطة بدار القضاء ووصولا إلى نقابة الصحفيين،وعلى سلالمها استمرت الهتافات المطالبة بعودة الحزب وتسليمه إلى رئيسه الشرعى مجدى حسين،وتعالت الهتافات أمام نقابة الصحفيين: "حزب العمل للشرفاء مش لمجموعة عملاء،كلمة حق بقولها قوية مجدى حسين هو الشرعية مجدى حسين هو الهوية"،وفى تمام الساعة الثالثة صعد المتظاهرون من حزب العمل إلى الدور الرابع حيث بدء المؤتمر العام الطارئ الذى تحدث فيه قيادات الحزب الذين شرحوا أبعاد المؤامرة التى يحيكها البعض ضد حزب العمل وفى كلمته سأل مجدى حسين الحضور هل لو طلب منكم الحضور مرات ومرات إذ لم يتم تسليم حزب العمل لنا فهل أنتم قادمون ؟ وصاح الجميع فى صوت واحد: "معتصمين معتصمين" فى إشارة منهم على استعدادهم للاعتصام متى طلب منهم ذلك،وقال مجدى حسين إن حزب العمل هو الحزب الوحيد الذى تم تجميده بشكل عمدى لمدة تزيد على عشر سنوات وتوقفت صحيفته وكنا نتصور أن الأمور ستسير بشكل طبيعى بعد الثورة لكن فوجئنا بأن الحزب ما زالت الدولة تعامله بمنطق أمن الدولة السابق حيث تم اختراع رئيس حزب،ومن ثم يتم التنازع وخطورة هذا الأمر أنه يؤثر على الحزب فى الانتخابات لأنها بالقائمة وحتى يكون أى حزب فى أى قائمة فلا بد له من اعتراف رسمى من لجنة شئون الأحزاب فضلا عن التعنت فى طبع وتوزيع صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب،وقد تحدث فى المؤتمر نائب رئيس الحزب الأستاذ عبدالحميد بركات الذى شرح التطورات والمؤامرات التى مر بها حزب العمل وفى كل مرة يخرج الحزب منتصرا،وتحدث الدكتور مجدى قرقر الأمين العام للحزب حيث قال ما يحدث الآن كان يجوز أن يحدث فى العهد البائد الذى كان يتعامل مع الأحزاب كما لو أنها محلات بقالة،ونحن نلقى باللائمة على الدولة التى ما زالت تمارس نفس ممارسات نظام "مبارك" رغم الحالة الثورية التى قلبت الأوضاع رأسا على عقب،ويجب أن يرفعوا أيديهم عن الأحزاب،وقد تحدث الدكتور أحمد الخولى بعد أن عدد المحافظات التى شاركت فى المؤتمر وعددها 22 محافظة جاءت عبر اتصال هاتفى فى أقل من 48 ساعة حيث قال الخولى: إن السبب الرئيسى وراء تجميد حزب العمل هو أنه حزب ليس بتافه وحزب له تاريخ سياسى عريق الأمر الذى جعل بعض الأحزاب التى كانت تريد أن تتكون من جديد تندمج معنا نظرا للتقارب فى البرامج،وقال الخولى إن تمييز حزب العمل عن غيره من الأحزاب التى كانت قبل الثورة هو الذى جعل الدولة تترصده وتجمده لأنه رفض أن ينصاع لأوامر أمن الدولة،وعقب الانتهاء من المؤتمر الذى أكد على شرعية اختيار اللجنة العليا للحزب بأن مجدى حسين هو رئيس حزب العمل توجه الجميع إلى حيث مكان تناول الإفطار الذى كان فيه مفاجأة حيث بثت قناة الجزيرة مباشر مصر إفطار حزب العمل على الهواء مباشرة وتحول اللقاء إلى أمسية سياسية وثقافية أعادت إلى الأذهان الدور الحقيقى لحزب العمل حيث شاهد الملايين عبر شاشة الجزيرة التفاف قيادات وأعضاء حزب العمل حول رئيس الحزب الشرعى مجدى أحمد حسين،وقد بذل شباب الحزب جهدا كبيرا فى هذا اليوم بالإضافة إلى الجهد الذى قام به الدكتور أحمد الخولى أمين التنظيم،والأستاذ حسن كريم الأمين العام المساعد والأستاذ ضياء الصاوى أمين الشباب،هذا وقد حضر ممثلون عن القوى والأحزاب السياسية ليعلنوا تضامنهم مع حزب العمل حيث أكد الدكتور جمال عبدالهادى على الدور الوطنى الذى قاده الحزب قبل الثورة وقال: كان يجب على الدولة أن تكرم حزب العمل ولا تتجاهله وكان من بين الحضور الدكتور إبراهيم الزعفرانى والدكتور كمال الهلباوى والمهندس محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية والكثير من القيادات السياسية التى لبت دعوة حزب العمل.( الصورة لافطار حزب العمل بنقابة الصحفيين ويظهر فيها المهندس عادل الجندى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق