الاخبار :
حسين بدران الأمين الأسبق لرئاسة الجمهورية والذي قضي عدة سنوات أمينا للرئاسة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.. وتم نقله خارج الرئاسة بعد رفضه دفع »الكرسي« للرئيس السابق اثناء جلوسه.. يري بدران ان المحاكمة نقطة بداية حقيقية في تاريخ مصر وخطوة علي الطريق الصحيح نحو الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. لقد عشت مثل هذه اللحظة التاريخية الفارقة مرتين في حياتي الأولي بعد نكسة ٧٦٩١.. وكنت وقتها ضابط شاب بالجيش.. وكان اليأس يستبد بجموع الشعب من امكانية عبور الهزيمة إلي النصر.. وكان العبور والنصر بالحسابات المختلفة دربا من الخيال ولكن وفي اللحظة المناسبة قضينا علي اليأس الذي استبد بالجميع.. وحققنا المعجزة بنصر أكتوبر المجيد.
واللحظة التاريخية الثانية كانت ثورة ٥٢ يناير.. فقد وصل النظام من الفساد والتجبر والتعالي لدرجة متقدمة كان يشعر معها ان مصر بشعبها وخيرها قد دانت له ولورثته من بعده.. وايضا فقد الكثيرون منا الأمل في أي تغيير للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. حتي بددت الثورة المخاوف واليأس.. واشاعت الأمل من جديد.. وها هي الشرذمة الفاسدة والحاكمة وبالقدرة الالهية.. تقف جميعها خلف القضبان ويحاكمها الشعب ممثلا في قضائه العادل الشامخ.. وكل هذا يؤكد ان مصر بخير.. وان الله يحميها ويحرسها برعايته وحفظه.. ولنبدأ بعد الثورة ومحاكمة الفاسدين مرحلة تاريخية جديدة.. يختار فيها الشعب حكامه بارادته الحرة..
ويضيف حسين بدران: لقد لمست عن قرب خلال عملي برئاسة الجمهورية غطرسة النظام وجحوده وفساده.. ونكرانه لابنائه.. ورغم ذلك لا أخفي تأثري إنسانيا من وجود أب وولديه خلف القضبان في محاكمة الفرد.. لكن اقول ان الرئيس السابق وأعوانه الفاسدين هم من قادوه إلي هذا المصير.
وحول سير اجراءات المحاكمة بجلستها الأولي أكد حسين بدران ان الجميع تابع باعجاب وفخر شديدين سير المحاكمة العادلة للرئيس السابق ونجليه.. ويتجسد ذلك في هذا العدد الكبير من المحامين والطلبات العديدة لهم واستجابة هيئة المحكمة لجميع الطلبات القانونية للمحامين، لكن كل ما نطلبه الآن ان يهدأ الناس ويتركوا المحاكمة تسير في اجراءاتها الطبيعية حتي ينال كل مخطئ متهم العقاب الذي يستحقه.. وغير مطلوب علي الاطلاق تعريض القضاء لأي نوع من الضغط والتأثير علي سير المحاكمة.
كما ان المواطنين عليهم ان يلجأوا لتهدئة الاوضاع وتمكين المجلس العسكري من الوصول بالمرحلة الانتقالية إلي بر الأمان.. فالجيش لم يعتد علي التعامل مع مثل هذه الأمور العديدة من مظاهرات واضرابات ومشاحنات.. ويحسب للجيش انه انحاز ومن اللحظة الأولي للثورة.. وكان قراره ضرورة إنشاء دولة مدنية ديمقراطية.. وكان الحامي لثورة شباب مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق