موسى ينفي نيته الانسحاب من الانتخابات.. ويبقي باب تمثيله الوفد "مواربا"

عمرو موسى
الاهرام: ربيع شاهين
اعتبر عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن التوافق بين الأحزاب يصب في مصلحة الوطن، ونفى خلال اللقاء الذي استغرق الساعتين ونصف الساعة في حزب الوفد نيته الانسحاب من معركة الرئاسة، معربا عن ثقته في عدالة القضاء المصري وفي أحكامه.
وقال بيان لحملة موسي الانتخابية إن زيارته للوفد جاءت تلبية لدعوة من الحزب، حيث كان في استقباله رئيسه د. السيد البدوي وعدد كبير من الهيئة العليا للحزب، بجانب عدد من الوزراء في الحكومة الموازية.
كما أشاد موسى في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر حزب الوفد عقب لقائه بأعضاء الهيئة العليا للحزب بالتحالف الديمقراطي الذي يضم ما يزيد على 20 حزباً، وقال إن التوافق بين الأحزاب يخدم مصر لأن من المصلحة تقارب وجهات النظر وأن يقف الجميع في جبهة وطنية واحدة'.
وشدد موسى علي أهمية تكوين جبهة قوية وطنية تصب في مصلحة مصر لا لصالح مرشح دون آخر كون الحديث يدور في الوقت الحالي حول حاضر ومستقبل مصر لتقريب وجهات النظر لكون الوضع الحالي يحتاج إلي وقفة جماعية وطنية نحو مستقبل أفضل.
وحول ترشحه عن حزب الوفد قال موسى، إن هذه النقطة سيتم حسمها خلال جلسة مقبلة. تجمعه بقيادات الحزب غير أنه أكد في ذات الوقت أنه مرشح مستقل حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى وجود ارتياح شعبي لأن يكون الرئيس القادم مستقلاً عن الأحزاب.
وأشار إلى أن الحزب الوطنى لم يكن حزبا للأغلبية، وإنما كانت أغلبية مفروضة على الشعب، موضحاً أنه سيقوم بزيارات عديدة إلى الأحزاب الأخرى من أجل التوافق معهم لخدمة الوطن.
وتناول موسى خلال اللقاء، بعض الأمور المُثارة على الساحة السياسية في المرحلة الجارية، وفي مقدمتها قضية المبادئ فوق الدستورية، وحالة الانقسام الوطني إثر الخلاف حول الدستور أم الانتخابات أولاً، وكذلك البناء السياسي لمصر ما بعد الثورة وشكل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبليتين.
وأكد أنه مستمر فى مسيرته فى الانتخابات الرئاسية، وأن مسألة انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لم يرد فى ذهنه،مشيراًإلى أنه يسعى الآن إلى الاستماع إلى كل فئات الشعب المصرى تمهيداً لصياغة برنامجه الانتخابى، مطالباً بضرورة التحرك بسرعة لمعاقبة كل المتسببين فى قتل الشعب المصرى، مشدداً على أنه يدعم رغبة الشباب فى التظاهر فى الجمعة المقبلة.
وطالب موسى بإبعاد المخربين عن مظاهرات الجمعة، وعلق مجدداً على الاستطلاع الذى يجريه المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول مرشحى الرئاسة، قائلاً: "هذا الاستطلاع يثير علامات استفهام من زوايا مختلفة".
وعن المحاكمات الدائرة حاليا وتذمر الشعب من سير العدالة البطيء أشار إلي أنه طالما أن الأمر بيد القضاء فهو واثق في أحكامه وعدالته ونزاهته وأن قلق الشعب نابع لما عاناه في ظل النظام السابق.
أما بالنسبة لاسترداد الأموال المهربة أشار إلي ضرورة العمل علي هذا الملف بشكل جيد من إعداد الوثائق والمستندات والزيارات المستمرة للبلدان الأوروبية، إلي جانب اتخاذ مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية ومجموعة التحركات الدبلوماسية لاستعادتها.
وشدد موسي علي ضرورة عدم مد الفترة الانتقالية داعيا إلي ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، ثم انتخاب جمعية تاسيسية تضع دستور جديد وأكد ضرورة أن تضم هذه الجمعية التاسيسية المنتخبة ممثلين لكل النقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الأزهر والكنيسة حتي تنتهي إلي دستور محل اتفاق شعبي.
وقال إنه يفضل أن يكون نظام الحكم برلمانيا رئاسيا علي الطريقة الفرنسية علي أن يعاد النظر في هذا النظام بعد 4 دورات رئاسية مقبلة.
وأكد موسي أن تقصير الفترة الانتقالية لإجراء انتخابات الرئاسة يضمن تجاوز مرحلة الغموض السياسي وحتي يمكن أن تستعيد وضعها الاقتصادي من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة وتحسين السياسات الاقتصادية التي تخدم مصر، وشدد علي حتمية تحقيق الاستقرار الأمني ووضع إطار زمني محدد يضمن عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها.
وهاجم موسي نظام مبارك، مشيرا أنه ترك شللا كبيرا في المجتمع وفي جميع المجالات وعلي كل المستويات، وتعمد استغلال الملف الطائفي للعبث به علي حساب مصلحة الوطن والأهداف الخاصة، ومشددا ان النظام المقبل لابد أن يصلح وبسرعة ما أفسده نظام مبارك، وأن تنمية الصعيد وإعادة مصر كمجتمع زراعي متكامل وتنمية سيناء، سوف تكون ملفات مهمة يعمل علي إنجازها فور دخوله القصر الجمهوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق