أطلقت الحملة الانتخابية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية مبادرة "سامعين صوتك" للتواصل مع ذوي الإعاقة والتي يصل عددهم إلى حوالي 10 مليون معاق منهم حوالي 3 مليون إعاقة سمعية و2 مليون إعاقة بصرية و3 مليون إعاقة جسدية و2 مليون أخرى إعاقة خاصة.
وبدأت المبادرة أول المؤتمرات بالإعاقة السمعية أمس السبت بمقر نقابة التطبقيين بحضور الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعدد كبير من الجمعيات الخاصة بالصم والبكم من محافظات القاهرة والإسكندرية ودمياط وبعض المحافظات الأخرى.
وقال الدكتور عبد المعنم أبو الفتوح مخاطبا معاقي الصم والبكم أنتم جزء من ابناء مصر ولكم كافة الحقوق واعتذر لكم للتقصير في هذه الحقوق خلال الفترة الماضية وقال لهم أنتم أفضل من باقي البشر.
وأضاف أبو الفتوح أنه تم صرف حوالي 25 ألف يورو من لجنة الإغاثة التي يترأسها التابعة لاتحاد الاطباء العرب لعلاج بعض حالات الصم والبكم بالإضافة إلى تخصيص مليون جنيه نحو مشروع "الإتاحة" الذي تتبناه لجنة الإغاثة.
وأشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى أنه ليس له أي غرض سياسي في تلك المبادرة وإنما هي واجب على جميع أفراد المجمتع المقصر نحو هؤلاء المعاقين وأنه سيعمل على حل المشاكل الخاصة بالمعاقين والتي يصل عددهم إلى 10 مليون في مصر.
ودعا أبو الفتوح كافة أطياف المجمتع في التعاون لحل مشكلات المعاقين كما دعا جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بأن تعمل على توصيل صوت هؤلاء إلى متخذي القرار.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الشهاوي مدير الحملة الانتخابية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الحملة تعمل خلال الفترة القادمة على المطالبة بمادة ضمن مواد الدستور تكفل حقوق المعاقين في مصر بالإضافة إلى المطالبة بالاعتراف بلغة الإشارة وحل مشكلات التعليم لهؤلاء المعاقين كما نطالب بضرورة تخصيص كراسي داخل مجلسي الشعب والشورى خاصة بالمعاقين في مصر للتعبير عن حقوقهم وإنشاء مجلس أعلى لذوي الإعاقة للعمل على حل المشكلات تحت رعاية الدولة كما أطلقت الحملة الانتخابية مبادرة للمطالبة بتخصيص عضو من ذوي الإعاقة ضمن اللجنة التأسيسة للدستور.
وعرضت نادية عبد الله نائب رئيس الؤسسة المصرية للصم والبكم أهم المشكلات التي تواجه معاقي الصم والبكم ومن أهمها عدم الاعتراف بلغة الإشارة عند التعامل في الشهر العقاري مما يتطلب تعين مساعد قضائي وينتظر هذا حكم محكمة في فترة من 3 إلى 6 أشهر وتقول أن القانون في مصر يعترف بلغة الإشارة ولكنها لم تفعل كما أضافت أنه من الضرورة إنشاء مركز لترجمة لغة الإشارة تحت رعاية الدولة لمساعدة معاقي الصم والبكم في التعبير أثناء التعاملات الاجتماعية مثل المستشفيات وأقسام الشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة التي يتعامل معها المجتمع.
ثم استمع الحضور إلى بعض المشكلات من حالات الصم والبكم والتي من أهمها المطالبة بضرورة زيادة نسبة ال5% المخصصة للمعاقين في التوظيف الحكومي كما طالبو بمساعده القطاع الخاص في توفير فرص عمل لهم وأشارو أن القطاع الخاص يرفض تشيغلهم كما طالبو بتخصيص قروض خاصة بهم عن طريق البنوك والصندوق الاجتماعي للتنمية للمساعدة على فتح مشروعات صغيرة.
وبكى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عندما استمع إلى طالبة فى الصف الثالث الإعدادي تحكى أنها عاشت طيلة عمرها مع ابوين لا يسمعان ولا يتكلمان ولكنها تفوقت في دراستها هي وأخوتها.
وتعتبر تلك المبادرة هي أول مبادرة سياسية من نوعها كخطوة أولى على صعيد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وضروة إشراكهم في الحياة السياسية لمصر بعد الثورة والعمل على إيجاد حلول حقيقية لمشاكلهم كأحد أفراد المجتمع.
كما رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح التعليق على الأحداث التي شهدتها مليونية 29 يوليو وقال أن الوقت غير مناسب للحديث عن الأمور السياسية خلال إطلاق مبادرة "سامعين صوتك" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق