بيان السيد عمرو موسى بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة يوليو

الفجر :

تطل علينا هذه الأيام الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثالث و العشرين من يوليو التي عبأت طاقات الأمة العربية وقادتها نحو الاستقلال وتصفية الاستعمار و عدم الانحياز ، و أحيت في شعوبها العزيمة و الإرادة في النهضة و مقاومة الاحتلال الأجنبي واعلاء حقوق الامم فى تقرير المصير.
 
ان لثورة يوليو رنينا ومضمونا لن يغيب سواء فى الضمير المصرى او العربى ومن الخليج العربي الى المحيط الأطلسي ،ويظل لها قوة التأثير فى الثورة ضد التخلف والتراجع ونقص العزيمة و في التصدي لكل ما  يستهدف كيان الأمة وثوابتها أو يقضى على حقها فى التطور والحركة نحو المستقبل .
 
و اذ أحيى ثورة يوليو المجيدة وأثمن مقاومة مناضليها لكل أوجه العدوان وأرى ان الثورات العربية الراهنة أثبتت إن هذه الأمة لا زالت قادرة على إن تصنع التاريخ من جديد و تقف بصلابة و شجاعة للدفاع عن هويتها و كيانها و ثرواتها و مصالحها .
 
و إذ نستذكر أيام ثورة 23 يوليو المجيدة في مصر العربية وأيام الكفاح والنضال الإقليمي والعالمي من أجل تحرير فلسطين والأرض العربية فاننا نحيى هذه الذكرى الوطنية ونحيي معها الشهداء من أبطالها ورموزها وعلى رأسهم جمال عبد الناصر، وأدعو في هذه المناسبة سائر الثوار  في مصر و الوطن العربي إلى الوعي بدورهم التاريخي والعمل من أجل ترسيخ المبادئ الثورية ، واقامة الدولة المدنية الديموقراطية على اسس العدل والحرية والمساواة ، وفى ذلك اطالب كافة القوى الوطنية ان تدعم ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تقف شامخة ترفع اعلام الوطن وتقوده نحو المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق