صباحي: الثورة ليست نبتًا شيطانيًا

حمدين صباحي

موقع مصراوى :

كتب- محمد طارق:
 استنكر حمدين صباحي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية،  مرور 6 أشهر حتى الآن على قيام ثورة يناير دون تحديد حد أدنى وحد أقصى للأجور ، مستشهدا  بإصدار جمال عبد الناصر قانون الاصلاح الزراعي في أقل من شهرين بعد قيام ثورة يوليو وبذلك وصلت الثورة لكل منزل في مصر وشعر بها المصريون فارتبطوا بها.

وأكد صباحى، خلال مؤتمر شعبي حاشد بمدينة شربين مساء الأربعاء، أن ثورة يناير ليست نبتا شيطانيا وإنما امتداد لسعى ونضال متواصل للحركة الوطنية بكل أطيافها مؤكدا أنه لا يستطيع فرد أو حزب أو جماعة الادعاء أنه قائد الثورة،  مشيرا الي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة هي التي ستنقل الثورة الى السلطة لاستكمال أهدافها.

وأوضح صباحي، أن أول قرار سيعتمده بمجرد فوزه بالرئاسة هو رفع الحد الأدنى للأجور الى 1200 جنيه وحد أقصى بنسبة يحددها خبراء الاقتصاد ، "لن نوظف أحدا لأنه ابن فلان أو واسطته فلان و إنما على أساس الكفاءة" .

وقال صباحى إنه بالرغم من أن عددا من مرشحي الرئاسة لم يكن لهم يوما علاقة بالفقراء ولا قضية العدل الاجتماعي ، إلا أنه سعيد لأنهم جميعا يطرحون العدل الاجتماعي في برامجهم حتى أن بعضهم يصف نفسه بالاشتراكي وهذا يعنى أن العدالة الاجتماعية مطلب شعبي.

ودعا صباحى ،في كلمته، للحفاظ على المادة الأولى من الدستور الجديد التي تؤكد هوية مصر العربية وسعيها لوحدة أمتها ، وكذلك المادة الثانية التي تؤكد أن مبادئ الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع باعتبار أن جوهر الاسلام هو العدل ، مع احترام حق الأقباط في أن يمارسوا عقيدتهم ويبنوا دور عباداتهم وصياغة قوانين أحوالهم الشخصية وفقا لشرائعهم ،  مقترحا استحداث مادة جديدة تجرم التمييز بين المصريين.

وأشار صباحي، الى انه يسعي الي اقامة  دولة مدنية ديمقراطية  تقوم على أساس المساواة والقانون والعدل  يحصل فيها المواطن علي نصيبه من السلطة عبر صوته في صندوق الانتخابات، ويكون من رأسها وأكلها من فأسها لا تابعة للبيت الأبيض الأمريكي ولا للكيان الصهيوني .

وتابع صباحي أنه يجب أن تكون علاقنا بالدول الأخرى علاقة ندية ودية ترتكز على مصلحة مصر أولا، والعمل علي استعادة علاقتنا التاريخية بعالمنا الأفريقي الذى نحن جزءا منه" لكي تستعيد مصر دورها الرائد في قلب أمتها العربية وعالمها الإسلامي.

وحول علاقات مصر الخارجية، أكد صباحي أن مصر" لن تقبل بدولة صهيونية استيطانية على أرض فلسطين وسندعم المقاومة  الفلسطينية"، مستنكرا أن يكون لمصر علاقات وسفراء لدى الكيان الصهيوني وتقطع علاقتها بإيران ، "سنعمل على استئناف العلاقة مع إيران بما يحقق مصالح مصر ولا يضر بمصالح دول الخليج العربي وسنتعاون مع تركيا بكل السبل التي تجعل من العالم الإسلامي قوة لا يستهان بها".

ودعا صباحي، القوي الوطنية الي وحدة الصف لضمان استكمال مسيرة من خلال تحقيق توافق وطني بين الثوار والمعتصمين والقوى الوطنية ومرشحي الرئاسة حول عدد من مطالب الثورة تكون لها الأولوية في التنفيذ ويتم الحوار مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حولها للضغط من أجل تنفيذها والالتزام بجدول زمنى لتطبيقها .

واستطرد هذه المطالب التي لها أولوية والتي يمكن بناء توافق وطني واسع حولها هي المتهمين والمتورطين في جرائم قتل شهداء الثورة من أجل القصاص العاجل لأهالي الشهداء مع الالتزام بتقديم التعويض العادل لهم ، والتزام المجلس العسكري ووزارة الداخلية بحملة جادة للقبض على البلطجية المسجلين وتقديمهم للمحاكمات ، والإفراج عن الثوار والمتظاهرين الذين قدموا للمحاكمات العسكرية مع وقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية ، وتطهير مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والإعلام ، بالإضافة إلى حد أدنى وحد أقصى للأجور .