فى يوم للتضامن مع فلسطين بجامع عمرو مجدى حسين : الحكم الانتقالى يعامل غزة كسجين

مجدى حسين : الحكم الانتقالى يعامل غزة كسجين
موقع العمل :

أعلن حزب العمل بالتعاون مع التحالف المصري الدولي لإنهاء حصار وإعمار غزة عن الزيارة الثالثة لوفد التحالف إلى قطاع غزة بغرض تقديم مساعدات طبية عبر معبر رفح في سبتمبر المقبل، جاء ذلك في المؤتمر الذي نظمه الحزب بجامع عمرو بن العاص عقب صلاة الجمعة.

وأكد مجدي احمد حسين رئيس الحزب أن هذه الزيارة تعبيرا عن الشعب المصري - الذي حرر نفسه من استبداد

مبارك – للشعب الفلسطيني البطل الصامد أمام الاضطهاد العنصري الإسرائيلي، وتكملة لمسيرة الشعب المصري وثورته الباسلة، وان الهدف من الثورة التمكين لدين الله وليس فقط إسقاط مبارك الذي لم يسقط نظامه بعد وان خير دليل على ذلك غلق معبر رفح وان الحكومة الانتقالية لم تستطع أن تتخذ قرارا لكن يجب عليها ألا تسير على نفس طريق نظام مبارك.


واستنكر مجدي حسين ما يحدث في معبر رفح حيث لا يسمح يوميا إلا فقط لـ300 فرد بالمرور أي أن كل غزاوي يدخل من المعبر كل 15 سنة، وأن هناك أفراد دخلوا غزة أثناء فتح المعبر في شهر يونيو لكن وفق هذه الجدولة لن يتمكنوا من الخروج من القطاع قبل شهر نوفمبر، وتساءل قائلا: "هل يحدث هذا في مطار القاهرة؟!" وشدد على أن الحكم الانتقالي يعامل غزة كسجين.


وتطرق رئيس "العمل" في حديثه إلى العدالة الاجتماعية في مصر التي لم تتحقق بعد على الرغم من وجود ما يقرب من تريليون وربع جنيه فيما يعرف باسم الصناديق الخاصة تحت قبة مجلس الشعب وهي تتخطي ميزانية الدولة ومع ذلك لم يدخل منها مليما إلى خزينة الدولة، وأرجع سبب تأخر الكشف عن هذا المبلغ الرهيب إلى كم الفساد الذي انتشر في النظام السابق لدرجة أن فتح مثل هذا الملف يمثل صداعا في رأس الكثير من المتورطين، وانه لا سبيل للخروج من هذا المأزق إلا بإجراء الانتخابات وأن يجيء نظام حر لا يخضع للحلف الأمريكي الصهيوني.


وأبدى حسين اندهاشه من محاكمة مبارك وحسين سالم لتصديرهما الغاز إلى إسرائيل وفي نفس الوقت يصر الحكم الانتقالي على التصدير الذي توقفه هذه التفجيرات المجهولة الهوية، وكيف لم يصدر حتى الآن قرارا سياسي من هذا الحكم الانتقالي بوقف التصدير؟.


وأشار مجدي حسين إلى أن المجلس العسكري ليس لديه خبرة سياسية، وأنه خرق الإعلان الدستوري بعدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وعلى الشعب ألا يسمح بتكرار مثل هذا الخرق والذي لم يُقدم نظام مبارك على فعله، فقد كان حريصا على إجراء الانتخابات في موعدها بغض النظر عن قيامه بتزويرها، موضحا أن الاستفتاء أكد مبدأ الانتخابات والإعلان الدستوري حدد التاريخ، وأن مليونية 29يوليو كان من أهم أهدافها تذكرة المجلس العسكري بموعد الانتخابات.


وبالحديث عن المرجعية الإسلامية، قال رئيس حزب العمل إن الإسلاميين لن يفرضوا المرجعية الإسلامية لكنه لا يجوز أن يسعى البعض لوضع مبادئ حاكمة أو فوق دستورية فلابد من المحافظة على حقوق الشعب واحترام رأيه، مؤكدا أن الإسلام أول من علم البشرية البيعة التي هي أول أسس الديمقراطية.


من جانبه، قال احمد عاصي المنسق العام للتحالف المصري الدولي لإنهاء حصار وإعمار غزة انه واجب على الشعب المصري أن يسعى إلى فك هذا الحصار الذي يدين المصريين، والسبيل الوحيد لإنهاء الحصار هو فتح المعبر، وأشار إلى أن قطاع غزة يتبادل تجاريا مع الصهاينة ما قيمته 2مليار دولار مصر أولى بها كما أن هناك 5.2مليار دولا مخصصة لإعمار القطاع ولا يوجد طريقة شرعية لهذا الإعمار إلا بفتح المعبر.
وأضاف عاصي أن إغلاق المعبر كاد أن يتسبب في إلغاء العمرة هذا العام؛ لان العدد المسموح له بالمرور هو 300 فقط والأولوية للمرضى وهو ما يمنع غيرهم من المرور خاصة أن غزة بعد عدوان 2009 بها أكثر من عشرة آلاف مصاب بعاهة مستديمة بجانب أكثر من 1500شهيد، وان القطاع يحتاج أدوية شهريا بقيمة 2.5مليون دولار وهو ما تسعى القافلة الطبية التي ستخرج ثاني أيام عيد الفطر إلى سد بعض العجز في الأدوية.


وأكد عاصي أن السبب الرئيسي في غلق المعبر هو ضغوط الصهاينة حيث هدد نتنياهو باقتحام سيناء في حالة فتح المعبر وان أحداث العريش التي حدثت يوم جمعة الهوية كانت مخطط صهيوني ورسالة تشويه للهوية الإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق