د. محمود عبد الوهاب المرشح للرئاسة: زكريا عزمي طلب مني المشاركة في التزوير فرفضت.. وشاركت في ثورة يناير العلم والحلول غير التقليدية.. الطريق الوحيد لنهوض بمصر

المساء : حوار: سوسن عبد الباسط
د. محمود عبد الوهاب خبير الصناعات الدوائية المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مناضل قديم بدأ الصدام مع السلطة ورفض الفساد منذ عام 2005 عندما كان يتولي منصب العضو المنتدب لشركة الجمهورية للدواء وتم دعوته من قبل د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ضمن مجموعة من رؤساء شركات الأدوية للاجتماع بالجامعة العمالية للتحضير لانتخابات مجلس الشعب والمشاركة في تزويرها.
الصدام بدأ عندما طلب زكريا عزمي تغيير ملامح أتوبيسات شركات الأدوية عن طريق الرش لتبدو وكأنها أتوبيسات خاصة وملئها بالعمال للتوجه الي الدوائر المختلفة للإدلاء بالأصوات لصالح مرشحي الوطني.. وطلب عزمي تغيير الملامح حتي لا يتعرف المراسلون الأجانب علي تلك الأتوبيسات ويعلمون أن هناك حشداً متعمداً للعاملين للتوجه لمناصرة الوطني ومرشحيه.
هنا وقف د. محمود مبدياً اعتراضه مؤكداً ان هذا تزوير فاضح خاصة وانه مطلوب من العمال بالشركة التي يتولي مسئوليتها الذهاب للتصويت في شبرا "المعهد الفني" لصالح يوسف بطرس غالي ومحمد سوستة في حين ان مقر الشركة بالزيتون وهنا رد د. عزمي وما المانع عليك تنفيذ الأوامر فحدث الصدام وبدأ مسلسل الاضطهاد وحرمان د. محمود من تولي أي منصب رغم نجاحه في زيادة نسبة أرباح الشركة 50% عن العام السابق.. ثم نقله بعد ذلك الي شركة الجمهورية وبعدما كان العمال يعانون من عدم صرف الحوافز لمدة 23 شهراً استطاع بعد مرور 3 شهور فقط صرف الحوافز.
مواقف د. محمود عبد الوهاب لم تنته عند ذلك الحد بل انه رفض اقتراح ضم الشركة العربية للأدوية الي شركة القاهرة لعلمه ان الهدف ضم العمال فقط ثم الاستيلاء علي أرض الشركة العربية للأدوية لمكانها المتميز مما زاد من حدة الاضطهاد ففضل الابتعاد والعمل حراً كمستشار لمصانع الغذاء والأدوية.
المشاركة في الثورة
يقول د. محمود عبد الوهاب لذا كان من الطبيعي ان أشارك في ثورة يناير لتحرير البلاد من الظلم والفساد والكبت الذي جثم علي صدرها 30 عاماً.. شاركت ونزلت الميدان وجلست علي سلالم نقابة الأطباء أهتف حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية.
عن أهدافه من الترشيح لرئاسة الجمهورية وبرنامجه ورؤيته قال تقدمت بعدما شعرت بانه لم يظهر الشخص المناسب الذي يستشعر مصالح البلاد الحقيقية أو يمتلك رؤية شاملة لاعادة مصر لمكانتها الطبيعية.. وأنا أري ان البناء الحقيقي يجب ان يعتمد علي العلم والاخلاص والعمل وهذا النموذج قامت عليه دولة فنلندا ورغم ان تعدادها 4 ملايين نسمة تقريباً فان الناتج القومي لها 5 أضعاف الناتج المصري.. لذا فان الأمر يحتاج الي العلم ومعرفة القيمة المضافة خاصة ان هناك مجالات كثيرة تزيد من القيمة المضافة منها التكنولوجيا والبرمجيات والاستثمار في الصناعات الدوائية.
علاوة علي ذلك فان الحلول غير التقليدية طريقنا لحل كثير من المشاكل وعلي سبيل المثال الاسكان فلماذا لا نطبق فكرة "ساندوتش بانل" وهي عبارة عن حوائط سابقة التجهيز خفيفة الوزن يمكنها اقامة منزل في 24 ساعة بعمر افتراضي 50 عاماً وهناك تجارب كثيرة في هذا المجال ويمكن اقامة مصانع لهذا النظام وبالتالي يتم توفير فرص عمل وفي نفس الوقت علي أزمة الزواج والمسكن والخروج من الوادي الضيق والضغط علي المرافق.
طلعت حرب
* وماذا عن الأزمة الاقتصادية؟!
** ضرورة عودة المبادئ التي انشئت من أجلها فكرة بنك مصر وأرساها طلعت حرب مشروعات تنمية ودعم الجهاز المصرفي في جميع الصناعات والبنك يدخل شريك بدلاً من فكرة السلف والاستدانة والاهانة.
هذا الي جانب دعم العلم والابتكارات حتي تحتل مصر المكانة العلمية فهناك مخترعون صمموا سيارات تعمل بالطاقة الشمسية ولكن اختراعاتهم ظلت علي الأرفف وفي الأدراج.. وهناك أيضاً مزارع طبيعية طبية في صحار مصر ممكن ان تساهم في تعظيم مواردنا حتي لا يتم الاعتماد الكلي علي السياحة كمصدر للعملة الصعبة وأطالب أيضاً بأن تكون رسوم قناة السويس بالجنيه المصري لرفع قيمة الجنيه وتنشيطه ويصبح عليه طلب عالمي مما يزيد من قيمته في الأسواق وذلك من خلال رؤية ودراسة وقدرة علي تنفيذ الرؤي غير النمطية.. رؤية يختلط فيها العلم والحلم والتنفيذ من خلال شخص يشعر بمشاكل مصر الداخلية ويعيش حياة الناس ومشاكلهم وهمومهم خاصة ان الإسلام لم يعرف الدولة الدينية بل هو الدين الوحيد الذي يعترف بالدولة المدنية وحقوق الانسان.
درس كلينتون أوباما
* وماذا عن حرية الرأي والتنافس؟!
** يجب احترام رأي الأغلبية وان يقاتل الجميع المتفق والمعارض علي تنفيذ رأي الأغلبية وارساء الرؤية ومثلاً هلاري كلينتون كانت منافسة قوية لأوباما وعندما انتصر رأي الجموع تحولت لذراعه الأيمن.
أتمني ان تحكمنا هذه المفاهيم البناءة ونعمل بروح الفريق لانجاز هدف محدد خاصة في ظل الاضطرابات التي تعاني منها البلاد وتعدد الآراء والاتجاهات والانقسامات وغيرها التي تكون عائقاً أمام تقدم البلاد بل تؤدي الي التفتت والتناحر.
* أخيراً ما تعقليك علي ما يحدث؟
** ان ما يحدث في مصر هو نتيجة طبيعية لكبت استمر لمدة 30 سنة مما تولد عنه حرية لم يصدقها أحد وزادت فيها المطالب الفئوية والتظلمات وغيرها ولكن المستقبل مبشر وخيرات مصر ستعود علي أبنائها بدلاً من السرقة والفساد وهروب الأموال للدول الأجنبية.
* ما هي أمنيتك؟!
** أتمني ان لا يعزل أحد في عهد أي رئيس كما تم اقصائي في عهد الرئيس المخلوع بلا هوادة واضطررت للعمل في شركات متعددة الجنسيات بعيداً عن شركتي الأصلية والأمل في المستقبل لعودة مصرنا العزيزة لمكانتها اللائقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق