أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية و المرشح المحتمل للرئاسة على أن الأزهر هو منارة الإسلام الوسطي المعتدل منذ ما يزيد عن عشرة قرون، لما قام به من دور فعال ومؤثر في نشر صحيح الدين ، جاء ذلك خلال لقاء البرادعى ظهر اليوم بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ولفيف من كبار علماء ومشايخ وأئمة الأزهر، بمقر المشيخة
وتمنى البرادعى أن يظل الأزهر الراعي الأول للوسطية والاعتدال في العالم أجمع، مؤكداً أن الأزهر هو الذي يقود ويقوم بدور الريادة ويلتفت إليه الجميع ويلتف حوله الشعب، مشيداً بوثيقة الأزهر التي يتحدث عنها العالم كله لأنها لبت كل رغبات الشعب في دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة مؤكدا على انه من بين أروقة الازهر وجنباته خرج للعالم آلاف العلماء والسياسيين الذين كان لهم دورا مؤثرا في تاريخ مصر والعالم
وأبدي البرادعي تأييده لمبادرة شيخ الأزهر الخاصة بإصلاح الأزهر واستعادة دوره التنويري علي المستوي المحلي والإقليمي قائلا:" انتخاب منصب شيخ الأزهر ، وعودة هيئة كبار العلماء وإسناد مهمة اختيار شيخ الأزهر إليها، واستقلالية مؤسسة الأزهر عن الجهاز التنفيذي للدولة أصبحت ضرورات لا غني عنها".
وشدد البرادعي على ضرورة المطالبة بعودة الفتوى والأوقاف إلي الأزهر وإصلاح التعليم الأزهري، واصفا هذه المطالب بأنها مطالب أساسية للعودة بهذه المؤسسة إلي عصرها الذهبي لتصبح مرة أخرى منارة الإسلام في مصر والعالم.
وأكد البرادعي على ضرورة الاسترشاد بوثيقة الأزهر وضرورة وضعها في الحسبان أثناء صياغة الدستور ووضعها ضمن المعايير التي يبنى عليها الدستور وبخاصة في تكوين اللجنة التي ستشرف على صياغة الدستور.
من جانبه أكد فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيانه الصادر عقب انتهاء الزيارة أن الأزهر الشريف هو بيت للمصريين جميعاً وأنه المؤسسة التي تسعى للتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية على منهج وسط قويم وتعمل لتحقيق السلام بين الأديان والأجناس جميعاً على مستوى العالم كله، وأضاف أن الحرية مقصد أساسي من مقاصد الشريعة، وأن الأزهر الشريف يرى أن الشورى ملزمة، وأنه لا غنى عن إتمام المسيرة الديمقراطية حتى يتسنى للشعب المصري الكريم أن يعبر عن إرادته الحرة في اختيار ممثليه وحكامه، وحتى يختار بحرية نظامه الدستوري ونهجه السياسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق