موسى |
اكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه يؤيد تظاهرة يوم الجمعة المقبل 8 يوليو، غير أنه حذّر أبناء الثورة من أولئك الذين يسعون جاهدين لبث الفرقة، جاء ذلك رداً على أسئلة الصحفيين بشأن موقفه من المظاهرات المتوقعة يوم الجمعة المقبل.
وأوضح موسى أن ما يحدث الآن من تباطؤ في محاكمة المسئولين عن قتل وإصابة شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها، بدءا بمن استخدم السلاح مباشرة، وانتهاء بمن أصدر الأوامر، أصبح يمثل عنصراً ضاغطاً على الضمير الجمعي لهذه الأمة، والتي تدين بما تحقق من إنجازات للثورة لهؤلاء الشهداء والجرحى في المقام الأول، محذراً من تصاعد حالة الاحتقان والتي تنذر بوقوع مالا يحمد عقباه.
وفند موسي موقفه مما يجري علي الساحة المصرية، مشيرا إلى أن العدالة البطيئة هي ظلم بين، خاصة إذا ما تعلق الأمر، كما هو الوضع حالياً، بشباب في عمر الزهور، منهم من ضحى بحياته، ومنهم من فقد بصره، أو صار مقعداً لنهاية عمره.
وأكد أن تعويض أهالي الشهداء والمصابين وتكريمهم –إذا كان هناك ما يمكن أن يعوضهم عن مصابهم– ليس تفضلاً أو تكرماً، وإنما هو واجب ومسئولية يجب أن تكون على رأس أولويات مصر، حكومة وشعباً.
وأنه مع الاحترام الكامل لأحكام القضاء، والإيمان باستقلاليته الكاملة وحصانته الواجبة أمام أي ضغوط قد تؤثر على سير العدالة، إلا أن هناك حاجة ماسة للالتزام بما نص عليه المشرع من علانية المحاكمات وتمكين أهالي الشهداء والمصابين من متابعتها بطريقة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم.
وشدد على أنه في ذات الوقت من المهم أن تكون هناك شفافية في توضيح حيثيات ما يصدر من أحكام، سواء كانت أحكاماً نهائية أو تلك المتعلقة بتأجيل نظر القضايا أو الإفراج المؤقت عن المتهمين، وذلك حتى تطمئن نفوس أهالي الشهداء والمصابين والشعب المصري عموماً، ولقطع الطريق على أية محاولات لإثارة الإشاعات المغرضة أو إحداث الوقيعة بين الشعب وأي من سلطات الدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق