صباحي يدعو للحوار مع المجلس العسكري حول مبادرة للتوافق الوطني

الشروق : محمد شوشه
دعا حمدين صباحي- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى التباحث حول مبادرة للتوافق الوطني بين الثوار والمعتصمين والقوى الوطنية ومرشحي الرئاسة حول عدد من مطالب الثورة تكون لها الأولوية في التنفيذ ويتم الحوار مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حولها للضغط من أجل تنفيذها والالتزام بجدول زمني لتطبيقها. 


وقال حمدين، خلال مشاركته في برنامج "ناس بوك" على قناة "روتانا مصرية"، إن هناك مطالب يجب أن يكون لها أولوية ويمكن بناء توافق وطني واسع حولها، مثل الإسراع بمحاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأسرته ورموز نظامه، ومحاكمة المتهمين في جرائم قتل شهداء الثورة والقصاص العاجل ممن يدان في تلك القضايا، مع الالتزام بتقديم التعويض العادل لأسرهم، والتزام المجلس العسكري ووزارة الداخلية بحملة جادة للقبض على البلطجية المسجلين خطر وتقديمهم للمحاكمات، والإفراج عن المتظاهرين الذين قدموا للمحاكمات العسكرية مع وقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية، وتطهير مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والإعلام، ووضع حدين أدنى وحد أقصى للأجور. 


واعتبر صباحي أن المشكلة الحالية تكمن في أن توقيت استجابة المجلس العسكري لمطالب الثورة أبطأ كثيرًا من الشارع ومطالبه، مشيرًا إلى أن الانقسام بين الجيش والشعب أمر غير مطلوب ويهدد مسيرة الثورة، وشدد على أن الانقسام بين الشعب والجيش سيجعل مسيرة الثورة تتراجع للخلف وبسرعة. 


وأكد المرشح المحتمل للرئاسة، على ضرورة حماية حق التظاهر السلمي والمسيرات والاعتصامات، والإعلان بوضوح عن رفض اللجوء للعنف ضد المتظاهرين سلميًا، ورفض استخدام لغة التهديد والتخوين دون دلائل من جانب بعض لواءات الجيش وقيادات المجلس العسكري، ورفض صباحي الاتهامات الموجهة لكفاية و6 أبريل، مطالبًا قيادات المجلس بتقديم أي أدلة أو اتهامات لديهم للقضاء المصري. 


ودعا صباحي لمحاولة الوصول لتوافق عاجل حول تلك المطالب قبل الجمعة المقبلة، محذرًا من تحول ميدان التحرير لساحة خلاف واشتباكات بين شركاء الثورة، كما دعا التيارات الإسلامية لتأجيل دعوتها لـ"جمعة إرادة الشعب" أو تغيير مكانها، وأن تساهم في التوافق الوطني المطلوب حول خريطة الطريق لإنهاء المرحلة الانتقالية التي تبدأ بمبادئ دستورية حاكمة ثم انتخابات البرلمان، وبعدها دستور جديد ثم انتخابات الرئاسة. 


وأجل صباحي الحديث عن تفاصيل برنامجه الانتخابي، قائلاً إن اللحظة الحالية وما تمر به مصر يحتاج لتكثيف الجهد من أجل تجاوز الأزمة الراهنة، ووصف استخدام البلطجية بأنه "كارت محروق" لن ينجح، وأشار إلى أن ثورة يوليو انتصرت بتأييد الشعب للجيش، وأن ثورة يناير ستستكمل انتصارها باستعادة شعار الجيش والشعب إيد واحدة والحرص على استمراره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق