الدستور الاصلى :
أكد عمرو موسي -الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل للرئاسة- رفضه تمديد الفترة الانتقالية مشدداً على ضرورة بدأ العملية الديمقراطية والسرعة في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ووضع الدستور الجديد للبلاد.
لافتا خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه مع قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مساء أمس -الثلاثاء- إلى تحفظه على قانون الانتخابات ورفضه الإبقاء علي نسبة الـ 50% عمال وفلاحين، واتباع النظام المختلط بين القائمة والفردي وهو ما أجمعت أغلبية الأحزاب على رفضه، كما أكد موسى، موضحاً تفضيله إجراء الانتخابات بأكملها وفقاً لنظام القائمة، مرحباً بتخفيض سن الترشح للبرلمان لـ 25 سنة بما يتيح الفرصة لمشاركة الشباب في الحياة السياسية، كما اعتبر جعل المرأة جزء من القوائم خطوة للأمام، في حين أبدى رفضه لكلمة الرقابة الدولية على الانتخابات لافتا إلى إمكانية وجود متابعة خارجية وليس رقابة.
وبخصوص الدعوات للنزول للميدان الجمعة القادمة، قال موسى أنه مع النزول ولكن بشرط أن يتم توحيد المطالب تحت شعار "لم الشمل" موضحا أن زيارته للأحزاب تأتي من منطلق كونه سياسي مصري يسعى للوصول لتوافق في الآراء.
في حين كشفت قيادات الحزب المصري النقاب عما دار خلال الاجتماع المغلق الذي استمر لساعتين مع موسى قبل المؤتمر الصحفي موضحين لـ"الدستور الأصلي" أن موسى لفت إلى تفضيله الشخصي لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا على أن يدعو الرئيس القادم بعد انتخابه من الشعب للهيئة التأسيسية التي ستضع الدستور وينتخب أعضاء البرلمان فيما بين ذلك، كما أشاروا إلى المقترح الذي تقدم به موسى-وهو ما اسماه- "برنامج الـ 100 يوم" والذي يقوم بموجبه الرئيس القادم بوضع تصوره لكافة المشكلات الأساسية في الصحة والإسكان والتعليم وتقديم مقتراحاته للشعب لتطوير هذه القطاعات بعد 100 يوم من توليه المنصب، لافتين إلى عدم اقتناع موسى بالمبادئ الفوق دستورية وهو الأمر الذي اختلف معه الحزب الذي يتبنى فكرة وجود وثيقة بمبادئ دستورية حاكمة.
كان في استقبال موسى أعضاء مجلس الأمناء وعلى رأسهم السفيرة ميرفت التلاوي والفقيه الدستوري دكتور محمد نور فرحات والدكتور عماد جاد والدكتور فريد زهران وتأتي زيارة موسى للحزب المصري الديمقراطي بعد أيام من زيارة الدكتور محمد البرادعي -مرشح الرئاسة المحتمل- للحزب فيما يبدو أنه اقتفاء لأثر البرادعي خاصة بعد تكرر الأمر، وطلب موسى زيارة أحزاب الوفد والحرية العدالة بعد زيارة البرادعي لهم مباشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق