علي مزاجي‮!‬

الاخبار :
سعيد إسماعيل

بعد ما حدث في ميدان العباسية،‮ ‬اجتمع ممثلو شباب خمسة وخمسين كيانا سياسيا،‮ ‬تحت مسمي‮ »‬المؤتمر التوافقي لمعتصمي التحرير‮«‬،‮ ‬واعلنوا أن اشتباك المسيرة التي دعت إليها حركة‮ »٦ ‬ابريل‮« ‬مع أهالي العباسية،‮ ‬تسبب في تعقيد الموقف،‮ ‬وتأجيج‮ ‬غضب المواطنين‮.‬
علي النقيض من هذا الموقف الشجاع للشباب‮.. ‬كانت هناك مواقف أخري لبعض رؤساء الأحزاب،‮ ‬وبعض المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية،‮ ‬الذين اعتبروا ما حدث فرصة ذهبية لا يجب أن تمر مرور الكرام دون استثمارها وانتهازها للمزايدة علي المعتصمين في ميدان التحرير،‮ ‬رغم أنهم يعرفون جيدا أن بين أولئك المعتصمين مندسين لا يمتون بأية صلة إلي الثوار الحقيقيين،‮ ‬الذين يرجع إليهم الفضل في اطلاق شرارة الثورة يوم ‮٥٢ ‬يناير الماضي‮!!‬
ممثلو‮ »٨١« ‬حزبا سياسيا عقدوا اجتماعا تحت مسمي‮ »‬جبهة التحالف الديمقراطي‮«‬،‮ ‬وأعلنوا رفضهم لأية اتهامات بتخوين حركتي‮ »٦ ‬ابريل‮«‬،‮ ‬و»كفاية‮«.. ‬وقالوا إن المتظاهرين الذين أوقف مسيرتهم أهالي العباسية،‮ ‬كانوا في طريقهم إلي وزارة الدفاع لتقديم بعض مطالب الثوار إلي المجلس العسكري‮.. ‬ولم يقولوا إن المتظاهرين‮ »‬الأفاضل‮« ‬كانوا يهتفون بسقوط المجلس العسكري ورئيسه المشير طنطاوي‮!!‬
وطبعا كان لابد أن يدلي عمرو موسي،‮ ‬ومحمد البرادعي،‮ ‬بدلويهما،‮ ‬ليثبتا أنهما في الصورة‮.. ‬فقال موسي إنه طالب بفتح تحقيق فوري‮.. ‬وأكد أن حماية المواطن أثناء التظاهر السلمي جزء من مكاسب الثورة يجب عدم المساس به‮!.. ‬أما البرادعي فقال إن هناك من يعلن عن وجود مخططات خارجية دون تقديم أية أدلة‮!!.‬
مصيبة هؤلاء‮ »‬البهوات‮« ‬أنهم يتصورون أن الثورة أصبحت ثورتهم‮.. ‬وأنهم أصبحوا قادة وزعماء‮.. ‬ويجهلون أن المجلس العسكري هو الذي حمي الثورة وسوف يظل يحميها من أعداء الداخل والخارج‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق