رئيس حزب العمل يلقن مذيعا فضائيا درسا قاسيا على الهواء مباشرة

موقع العمل :


كتب: أبو المعالى فائق

فى ظل تعدد القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو" المتاشبهة يحاول البعض الاستظراف فى بعض القنوات تحت حجة التنوع فى البرامج أو التميز..لكن للأسف ما حدث فى برنامج "نفطر سوا" الذى يقدمه مذيع اسمه "شريف شحاتة" فى أولى حلقاته فى شهر رمضان لم يكن تنوعا أو تميزا..بل كان تقليدا لبعض البرامج الفكاهية الغربية مع فارق الخبرة من حيث اختيار الزمان والمكان والفارق بالطبع لصالح البرامج الغربية المتخصصة بغض النظر عن وجهة نظرنا فى مضمونها،وربما إلى هنا والأمر قد يبدو طبيعيا لو أن القناة تعودت على مثل تلك البرامج فلك أن تتخيل أن البرنامج كان على قناة "الناس" الدينية التى يفترض أن تكون قناة معبرة عن المرحلة التى تمر بها البلاد وهى مرحلة لا تحتمل الاستظراف أو الميوعة فى الطرح،الأدهى والأمر أن مقدم البرنامج تسبقه كلمة "الداعية" ويبدو أن البعض اقترح على صاحب القناة أو مقدم البرنامج أنه لا مانع من عمل برنامج "مايع" يعتمد على الاستظراف حتى لا تتهم القناة بالتشدد أو التطرف ويمكن أن تقبل فكرة هذا البرنامج لو أنه على قناة "هايفة" وما أكثر نلك القنوات الهايفة على "النايل سات" الأدهى والأمر أن الحلقة الأولى من البرنامج استضافت شخصية وطنية ظل طيلة حياته يأخذ الأمور بجدية،وكان على المذيع المستظرف أو الذى يحاول أن يكون مستظرفا أن يضع فى حسبانه أن الاستظراف لا ينفع فى كل الأوقات ولا مع كل الأشخاص..لكن الأستاذ مجدى أحمد حسين رئيس حزب العمل وأحد المرشحين المحتملين لرئاسة مصر فى الانتخابات المقبلة لم يعجبه هذا التصرف الغير مسئول من مقدم البرنامج كما لم يعجب البرنامج الكثير أيضا من المشاهدين الذين شعروا بتفاهة فكرة البرنامج واستظراف المذيع الشاب الذى أتقن تمثيل دور "الانفصام الشخصى" مما اضطر ضيف البرنامج إلى التهديد بالانسحاب من البرنامج إذ لم يتم تعديل الفقرة ومناقشة أمور جادة تهم الوطن والمواطن وهذا ما حدث بالفعل حيث كان مقدم البرنامج قد أعد مجموعة من الأسئلة "الهايفة" كان أول سؤال فيها: "إنت بتحب الصراحة؟" ومثل هذا السؤال التافه كان يجب أن يسأله مذيع بلسلسلة لمطرب يرتدى "شورت وكاب" ولا يوجه لرئيس حزب جاد ومحتمل ترشحه للرئاسة فضلا عن أنه يحمل فكرا إسلاميا وله مؤلفات إسلامية لو كان المذيع كلف خاطره وقرأ عنواين مؤلفات مجدى حسين لعلم أنه ليس هذا هو الشخص الذى يتم استضافته فى برامج استظرافية،ويأتى ببعض الأشخاص الذين يقولون كلاما فارغا على اعتبار أنه قام بعمل حوار فى الشارع على إنجازات الرئيس،ولا أدرى كيف لإدارة القناة تسمح لنفسها بمثل تلك البرامج التى لا تليق بقناة يفترض أنها قناة دينية محترمة اللهم إلا إذا كان البحث عن الإعلانات والمكاسب المادية هو العامل الأساسى وراء تلك البرامج التى لا يمكن إلا أن أسميها برامج "تافهة"، أو ربما كان معد أو مقدم البرنامج يتصور أن مجدى حسين كغيره ممن يلهثون وراء الفضائيات غثها وسمينها،شكرا للأستاذ مجدى حسين الذى رفض أن يستمر فى تلك المهزلة،ولعل المذيع يكون قد تلقى درسا يستطيع من خلاله أن يحسن من مستوى برنامجه ومن مستوى أسئلته لا سيما وأن المذيع بدأ برنامج بمقدمة عرفنا منها أنه ستكون فقرة بعنوان "لو كنت رئيس" ومن اسم البرنامج يفترض أن يكون المضمون يتمتع بالجدية..لكن المشاهد شعر بأن البرنامج يتمتع بالسخرية من الضيف وكان أول سؤال لضيف البرنامج مجدى حسين هو ماذا تفعل لو كنت رئيس جمهورية جزر القمر،وما أحوجنا إلى أن نجد فى مصر رئيسا يحترم الشعب،وعلى الرغم من أن شباب البرنامج كان لديه أسئلة جادة..لكن المذيع كان مصرا على التهريج فى البرنامج ثم يأتى فى نهاية البرنامج ويطلب من المشاهد إنه يفرّح النبى ويدخلنا الجنة بالكذب والنفاق والتريقة على الضيف الرئيسى للبرنامج ففى إحدى فقراته جاء بأناس قالوا كلاما على غير الحقيقة مثل الذى كان يحدث فى عهد مبارك هذا برنامج يمكن أن يكون على قناة الـ "O Tv" اللبناية بديلا عن برنامج الـ "LOL" الذى يقدمه المذيع "هشام حداد" بالاشتراك مع المذيعة أرزة الشدياق،كنت أتمنى أن يكون البرنامج على قدر ظروف المرحلة الراهنة،وليس على قدر ظروف مرحلة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق