البسطويسى يعلن تأجيل حملته الانتخابية للرئاسة بسبب "الغموض" حول الدستور الجديد

جريدة الدستور
| مروة سنبل 
أكد المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض والمرشح المحتمل على منصب رئيس الجمهورية  وقف حملته الانتخابية مؤقتا لحين استقرار الأوضاع نسبيا ، نافيا أن يكون ذلك تراجعا عن فكرة الترشح في انتخابات الرئاسية المقبلة .
وقال البسطويسى في تصريحات خاصة "للدستور الاصلى" أن هذا القرار يعود لعدة أسباب فهناك غموض حول وضع الدستور الذي لا نعلم حتى الآن متى سيوضع ولا من سيقوم بوضعه ، وهناك انقسام بين القوى السياسية  من ناحية  ، وحالة غموض بين القوى السياسية والمجلس العسكري من ناحية أخرى ، نريد أن نزيل هذا الغموض وسوء التفاهم الحادث الآن ونتفق مرة أخرى على أن نصبح يدا واحدة تحركها مصلحة البلاد.
وأضاف البسطويسى أنه على القوى السياسية جميعها وبمختلف أيدلوجيتها اليسارية والليبرالية والدينية تصفية النوايا وإزالة الخلاف بينهما لإعادة الثقة المتبادلة وإعادة وحدة الحركة والرؤية المشتركة والدخول في حوار متكامل لتحديد أولويات المرحلة.
وشدد البسطويسى على ضرورة الاتفاق بين القوى السياسية وبعضها من جهة ، يقابلها أيضا الاتفاق بينها وبين  المجلس العسكري وذلك حتى تنتهي المرحلة الانتقالية بشكل آمن وسريع ونتفرغ لإعادة بناء البلاد .
مشيرا إلى أن استمرار حالة الجدال المثارة حاليا حول وضع الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية من شأنه أن يدخل البلاد في مرحلة حرجة ومد الفترة الانتقالية.
 وأضاف بقوله " المنطق يقول الدستور أولا ، قبل أن ننشئ البرلمان ، لأن السلطات لا تنشأ إلا من خلال الدستور ، أما إذا كان هناك إصرار على مسار إجراء الانتخابات وتشكيل البرلمان ومن بعده وضع الدستور فيمكن تدارك الأمر بالاتفاق على أمرين وهما:
 أولا :المعايير التي سيتم على أساسها تشكيل الجمعية التأسيسية  لوضع الدستور حيث يجب أن تمثل كافة طوائف الشعب والقوى السياسية ، ثانيا: الاتفاق على المبادئ التي لا يجوز الخروج عليها عند وضع الدستور الجديد.
وعن الضمانات التي تكفل تنفيذ هذه البنود مستقبلا في حال الاتفاق بشأنها قال البسطويسى أن يصدر المجلس العسكري تعديل بهم على الدستور المؤقت ، كما يصدر مرسوما يتضمن هذه البنود . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق