العوا: وثيقة المبادئ فوق دستورية باطلة وصانعيها أرادو الالتفاف على إرادة الشعب

الدستور الاصلى :


قال المفكر الإسلامى محمد سليم العوا – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن المجلس العسكرى لم يكتسب شرعيته بقرار انتقال السلطة الذى أصدره الرئيس السابق مبارك لأن القرار غير دستورى، وإنما اكتسب شرعيته بالاستفتاء على الدستور ، وذلك بمجرد استجابة المواطنين للاستفتاء الذى دعا له المجلس العسكري ، مضيفا أن المجلس يؤدى واجبه بقدر ما يستطيع ولكن يجب أن ينجز مهمته .

وطالب المجلس العسكرى أن ينجز واجبه نحو المواطنين بالإسراع لإنهاء المرحلة الانتقالية ، مطالبا بالتعجيل بإجراء الانتخابات فى أقرب وقت ، قائلا " كما عملتم لإنقاذ الثورة وإنجاحها ، عليكم أن تسرعوا لإعادة الأمور إلى أهلها لكى تتم الانتخابات وينتخب رئيس للجمهورية لنصل بالبلاد لبر الأمان" ، مؤكدا أن البلاد تمر بمحنة ما بعد الثورات ، ومدة تلك المحنة مستمرة حتى الانتهاء من الانتخابات.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها جمعية النهضة النوبية بمقر مدرسة النهضة بالإسكندرية مساء أمس الاربعاء ، على هامش الجولة الإنتخابية للعوا بالإسكندرية.

وأكد العوا أن الحكومات التى بدأت منذ سقوط النظام بدءا من حكومات أحمد شفيق ، وانتهاءا بحكومات شرف ، لم يكن يشغلهم شئ سوى الإسراع فى إنهاء الفترة الانتقالية حتى يستطيعوا أن " ينفدوا بجلدهم " ولا يلومهم أحد بإفساد البلاد.

وأشار أن تلك الحكومات مهما كانت جيدة ، فهى لا تملك الإصلاح لأنها حكومات " مؤقتة" لا يمكنها أن تضع خطط طويلة الأجل لأنها ستبطل بمجرد تولى الحكومة المنتخبة للسلطة، ولا يجب أن يقع المواطنين فى ذلك الفخ مع الحكومات الانتقالية الحالية.

وعلق العوا على "وثيقة االمبادئ الفوق دستورية " قائلا أنه لا يوجد مكان بالعالم يطبق ما يسمى بالمبادئ فوق دستورية ، وأن تلك الوثيقة باطلة و "بدعة " ، مشيرا أن المطالبين بها يريدون تقييد الشعب "حتى يوم القيامة" ، وهم نفس الوجوه التى طالبت من قبل بالدستور أولا ، وإرجاء الانتخابات وغيرها ، واصفا ذلك بمحاولاتهم للالتفاف على إرادة الشعب ، مشيرا أن هنا دعوة للجمعة القادمة للمطالبة بإبطال تلك الوثيقة ، والاتفاق على لجنة تضع الدستور .

وأضاف العوا أنه يؤيد المراقبة المحلية على الانتخابات القادمة ، ولكن لا مانع من المراقبة الخارجية ، فى حالة إذا ادعى البعض أن الانتخابات لن تكون نزيهة بدون " الخواجة" ، على أن تكون رقابته تحت رقابتنا المحلية وليست فوقنا ، مشيرا أنه من حق المصريين بالخارج التصويت شأنهم شأن كل المواطنين ويجب الدفاع عن حقهم ، مضيفا أن نظام الحكم لمصر فى الفترة القادمة هو النظام الرئاسي البرلماني المختلط ،كما أوضح أن برنامجه الانتخابى فى مرحلة الإعداد وأنه لا يظن أن ذلك سينتهى قبل منتصف أغسطس القادم.

وحول محاكمات رموز النظام السابق التي نادى المواطنين بالإسراع بها ، أشاد العوا بقرار إحالة قضية "حبيب العادلى " ومساعديه إلى قضية " مبارك " ومساعديه بخصوص التحريض على قتل الثوار ، مشيرا أنه بالرغم أن القرار كان به خطأ شكليا – وهو إحالة قضية "العادلى"الأقدم إلى ملف قضية "مبارك" الأحدث ومن المفترض أن يحدث العكس – إلا أن متخذ القرار لم يرد أن يشكك الشعب فى ملجأه الأخير "منصة القضاء".

كما تحدث العوا عن جهاز "الداخلية" واصفا رجال الشرطة حاليا "بالأسد الجريح ، والرجل المنكسر" الذى يحتاج للرعاية وإعادة التأهيل وإعادة الثقة بالنفس من جانب المواطنين ، مشيرا أنهم منذ بداية الثورة وهم يمرون بهزيمة تلو الأخرى ، تلك الهزيمة أثرت فى الصالح والطالح من رجال الشرطة .

مطالبا من المواطنين حسن معاملة رجال الشرطة بالشارع لأن بينهم صالحين يريدون إتمام عملهم "بضمير" ويجب أن يشعروا بوجودهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق