جماعة الإخوان ترفض دعم «5» من مرشحي انتخابات الرئاسة المقبلة

موقع صوت الملايين :

كتب..ايمان بدر

كثر الحديث عن تعدد مرشحي الرئاسة المنتمين للتيار الإسلامي وتضاربت الآراء حول الاسم الذي سيحصد أصوات جماعة الإخوان المسلمين بوصفها الحصان الرابح الذي يجب أن يراهن عليه كل مرشح لأنها الجماعة الأكثر عددا والأقوي تنظيما والأعرق وتعد قائدة التيارات الإسلامية وأكثرها شعبية لدي رجل الشارع وقربا من القوي السياسية والأحزاب.

ورغم أن الإخوان أعلنوا أنه لن يكون لهم مرشح في انتخابات الرئاسة وأن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي السابق بالجماعة دفع استقالته ثمنا لإصراره علي ترشيح نفسه ذهبت بعض الآراء لأن أصوات الإخوان ستذهب لأبوالفتوح باعتبار استقالته وانشقاقه مجرد توزيع أدوار، خاصة بعدما أفتي د.كمال الهلباوي القيادي الإخواني البارز بحرمانية ذهاب أصوات الإخوان لمرشح منافس لابنهم وأخيهم.. خاصة لو كان أبوالفتوح هو الأفضل.

وعلي جانب آخر ظهرت أصوات تؤكد التقارب بين الجماعة وبين المحامي حازم صلاح أبوإسماعيل الذي رشحته الجماعة بالفعل من قبل في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 وخاض المنافسة علي مقعد الدقي مع الدكتورة آمال عثمان حاملا صفة مرشح الإخوان المسلمين ووقفت الجماعة بجانبه حينما أسقط بالتزوير مثلما خاض انتخابات نقابة المحامين ضمن قائمة لجنة الشريعة الإسلامية، وبين أبوالفتوح وأبوإسماعيل تردد اسم الدكتور محمد سليم العوا بقوة باعتباره مرشح التيار الإسلامي الذي ستسانده جماعة الإخوان وغيرها بعدما صرح د.ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية بأن أصوات كل الإسلاميين ستذهب لتأييد سليم العوا، المفاجأة التي فجرتها جماعة الإخوان علي لسان د.عصام العريان أحد رموز الجماعة ونائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» حيث قال: الإخوان يدعموا عمرو موسي ولا الدكتور محمد البرادعي لأنهما يتصفان بأنهما «نخبويان» ولا يجيدان التعامل مع رجل الشارع العادي، وأكد العريان أيضاً أن الإخوان لن يساندوا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رغم كونه صديقا لجميع القيادات وزميله هو شخصيا ويحترمون تاريخه ودوره مع الجماعة لسنوات طويلة ولكن قواعد المؤسسية التي ارتضاها الإخوان تقتضي عدم تأييد من ينشق عن الصف ويخالف قرار الأغلبية ويكسر العهد الذي التزمت به مع الدولة ومع الرأي العام، كما قال العريان إن الجماعة لن تدعم الدكتور سليم العوا بسبب مشاكله مع الأقباط وآرائه المهاجمة للكنيسة ودوره في ملفات التنصير والأسلمة وبالتالي فتأييد الجماعة له سيفقدها أصوات الأقباط وسيدخلها في صدامات مع الكنيسة رغم محاولاتها استرضاء الجانب القبطي ومغازلة البابا شخصيا باتصالات وبرقيات المرشد العام، ولنفس السبب لن تدعم الجماعة المحامي حازم صلاح أبوإسماعيل بسبب انتمائه الصريح للتيار السلفي المعروف بمشاكله المتكررة وصداماته مع الكنيسة والأقباط بل تكفيره قوي إسلامية أخري مثل الصوفية والشيعة علماً بأن جماعة الإخوان اعتادت أن تراهن علي أصوات الطرق الصوفية والشيعة لإنجاح مرشحيها في الانتخابات السابقة، كما اعتادت أن تطلق علي نفسها أن جماعة الإخوان دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية أي تحاول استرضاء الجميع.. في الوقت الذي يعلن فيه السلفيون الذين ينتمي إليهم حازم أبوإسماعيل اختلافهم مع الصوفية بوصفهم قبوريين ومع الشيعة بسبب سب الصحابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق