بالفيديو: عمرو موسى تناول إفطاره مع أهالي قرية (الشرفا) وسط طلقات البنادق الآلية

الشروق :

محمد شوشة - لبنى وائل -
طريق طويل قطعه عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، من مقر حملته الانتخابية في الدقي، مرورا بطره، حيث يسجن رموز النظام السابق، وتنتشر مصانع الأسمنت على جانبيها، وصولا إلى قرية "الشرفا" بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، حيث تناول إفطار اليوم الثامن من رمضان، أمس الاثنين، وسط عدد من أنصاره، وسط إطلاق الرصاص الذي لم ينقطع من البنادق الآلية، للترحيب به منذ وصوله القرية وحتى مغادرتها.


الطريق غير الممهد، والترعة المغطاة بالقاذورات، التي امتدت على جانبه لتنشر الروائح الكريهة فرض على المرشح الرئاسي المحتمل أن يميل بالكلمة القصيرة التي ألقاها على هامش مائدة الإفطار إلى المحلية المفرطة، "كل ما لاحظته في الطريق إلى هنا كان الإهمال الجسيم في جميع الخدمات، مثل: الطرق والمرافق وانتشار التلوث"، هكذا تحدث موسى حول ما وصفه بـ"الطريق الصعب في سبيل الانتقال إلى الجمهورية الثانية"، مؤكدا أن "الإصلاح الحقيقي يبدأ من القرية".

واستطرد موسى: "شاهدت الناس الطيبين الجالسين أمام منازلهم على جانبي طريقي إلى هنا، ورغم ضياع الخدمات، إلا أنني رأيتهم صامدين ومبتسمين، يحلمون بالمستقبل، الذي أعاهدهم على توفيره لهم إن شاء الله"، مؤكدا أنه قبل دعوة الإفطار ليختلط بالناس في هذه القرية، التي تشبه كثيرا من قرى مصر، التي حرص أن يعلن أنه تربى في إحداها ودرس في مدارسها، مضيفا: "هناك تراجع في مستوى التعليم، وعلينا أن نسعى لتعليم سليم في بيئة تعليمية سليمة من معلم ترعاه الدولة"، وشدد على أهمية مراجعة المناهج وعودة الاهتمام بالمعلم.

وعاد المرشح الرئاسي المحتمل للحديث عن القرية المصرية: "أعرف الفارق بين القرية منذ سنوات وبين حالتها الآن، وأدرك تماما أنها تشكل العمود الفقري للمجتمع، الزراعة يجب أن تعود إلى كونها مهنة يعتمد عليها الاقتصاد المصري، حقوق الفلاح يجب أن تصان لأنه أساس البلد، وعلينا التأكيد على حق الأطفال والشباب في التعليم الجيد وفرص العمل".

وشدد موسى على أن الصفة المطلوبة في الرئيس والحكومة القادمين هي الجدية، مطالبا بأن يكون اختيار القيادات المحلية في المستقبل بالانتخاب، بما فيها العمد والمجالس المحلية والمحافظين، لفترات محددة وغير قابلة للتجديد.

لكن المحلية المفرطة لم تمنع المرشح الرئاسي المحتمل، من التركيز على أن إعادة بناء مصر، يتطلب التوحد في وجه محاولات زرع الانقسام، والتحرك الجماعي نحو بناء الدولة الجديدة، ووضع جدول أعمال لإدارة المرحلة الانتقالية يتوافق عليه الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق